قصه عماره تيرينح

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

كتب /محمود عبد الصبور شيبة 



تقف صامد شامخ تنظر علي الزحام وتبكي من الإهمال تحاول أن تنفض تراب الزمن الذي طمس ملامحها وكاد أن يقضي علي جمالها الذي كانت تتباهي به فهي واحدة ضمن لاثلاثة فقط حول العالم عمارة (تيرينج ) إحدي المعالم المهملة الموجودة داخل منطقة العتبة بوسط القاهرة وهي تحفة معمارية كبيرة يوجد أعلاها كرة يحملها ٤تماثيل ويقال أن هذة العمارة لايوجد لها نظير سوي ثلاثة فقط  في العالم .



قام بتأسيسها اليهودي النمساوي أوسكار هورويتز ١٩١٣.  وهو نفس المهندس المعماري العبقري الذي شيد عمارة الايموبيليا الشهيرة .

إراد الخواجة فيكتور تيرينح أن يحقق حلمه في تشيد مبني تجاري مماثل لعمارة سيزار ريتز الموجودة في أوربا وعندما وطأت قدماه الساحة الشهيره لميدان العتبة في عام ١٩١٠ قرر أن يشتري قطعة أرض في هذه المنطقة ليبني عليها حلمه اختار هذا المكان حتي يربط بين القاهرة القديمة والقاهرة الجديدة فالعمارة يحدها من الشرق حي الموسكي المكتظ بالسكان والممتليء بالشوارع والحواري بعطورة الشرقية واصواته الغريبة ومن الغرب توجد أفخم الحدائق الفرنسية في القاهرة حديقه الازبكيه والمباني المزينة الأوربية الفخمة التي انشأها الخديوي إسماعيل مع ميادينها الجميله والفنادق الفخمه اوبرا والكثير من المشاهد للقاهرة .



البرجوازية المتنامية ولكن مبني تيرينج غلب علي هذا المشهد بأكملة بواسطة الكرة الأرضية المتواجدة أعلي قبتة والتي كانت تظهر لامعه براقه أثناء الليل والتماثيل التي ترفعها وكأنها تقوم بحراستها ..





تم الانتهاء من بناء التيرينج عام 1913.وكان يعد من أكبر متاجر البيع بطوابقة المتعددة التي تحتوي علي العديد من السلع المختلفة وكان فيكتور تيرينح واشقاؤة من أكبر التجار في فيينا وكانت منتجات شركة فيكتور تيرينح واخوانة للخياطة الملابس منتشرة في جميع أنحاء   فيينا واستهدفوا فتح فروع اخري اخري خارج البلاد .ولكن وقفت الحرب العالمية الأولي في وجة أحلامهم ورغبتهم في الانتشار والتوسع..


وفي عام 1915.كانت تيرينج القاهرة تحت إدارة كارلو ميناسس .وادرجت مؤقتا تحت مسمي ممتلكات العدو وكان الجيش البريطاني في ذلك الوقت قام بفرض الا حكام العرفيه علي جميع الممتلكات التي تؤول ملكيتها للأجانب من بلاد العدو وعزلها وفي نهاية المطاف تم منح المبني التيرينج 

ترخيصا مشروطا للتجارة في مصر مع الامبراطوريه النمساوية في هذه الفترة وصعوبة توصيل البضائع منها الي مصر اجبر أصحاب المبني علي تصفية نشاطهم التجاري عام 1920.

.وانتقلت ملكية المكان بعد ذلك لعدد من الأشخاص وظل متحفظا بعملائه القدامي و بالرغم من تاريخ المبني العريق والاهتمام الذي الذي حظي به منذ لحظه التفكير فيه .




وانتقلت ملكية المكان بعد ذلك لعدد من الأشخاص وظل متحفظا بعملائه القدامي و بالرغم من تاريخ المبني العريق والاهتمام الذي حظي به منذ لحظة التفكير في تأسيسه .إلا أن مجموعه من الأشخاص استولوا عليه وحولو الي ورش صغيرة ومحال تجارية ومخازن للبضائع لمجموعه كبيره المحال التجاريه منطقه العتبه والموسكي .ومنذ تلك اللحظه تحول المبني الرائع الي مبني يشبه بيوت الاشباح والغريب في هذا المبني تلك الغرفه المتواجدة أسفل الكرة التي تعلوة ويطلقون عليه غرفة المشنقه بداخلها بالاضافه الي أن دائما أبوابها مغلقه بالسلاسل والاقفال ولايجرؤ أحد الاقتراب منها أو محاوله فتحها ويبدو أن غرفه المشنقه هذه تحوي بداخلها العديد من الأسرار التي يمكن أن تكشف عنها الايام والسنوات ...

اضف تعليق

أحدث أقدم