كتب / سيكو سيدبي
إن ظاهرة تغير المناخ عالمية فأي تغيير في أية منطفة يمكن أن تؤثر في جميع المناطق الأخرى وخصوصا تلك الدول التي لم تسهم بشكل كبير في إحداث تلك الأزمة ، وقد صدق السيد أمين عام الأمم المتحدة: أنطونيو غوتيرش، حيث قال: ((إن عصر الاحتباس الحراري قد انتهى، وبدأ عهد الغليان الحراري العالمي)) ، وهذا يتطلب قرارا عالميا الأمر الذي دعا قادة العالم لعقد مؤتمر مناخي بباريس عام 2015م، وكان ضمن اتفاقية باريس تعجيل الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، من أجل خفض انبعاثات الغاز الدفينة قبل2030، وتغطية الديون المناخية بإيصال الأموال للعمل المناخي من البلدان الأكثر ثراء وتقدما إلى البلدان الفقيرة والنامية، وقد نجح مصرمن خلال قمة المناخ السابعة والعشرين العام الماضي في إنشاء صندوق للخسائر والأضرار، وكان تم التعرض إلى نقاش حول إنشاء الآلية الدولية لهذا الصندوق في قمة المناخ التاسعة عشرة في بولندا عام 2013
لا أستهين بالتعويضات التي تمنحها الدول الصناعية الكبرى للدول النامية استعدادا لتغير المناخ وتحقيقا للعدالة المناخية، إن ما تدفع تلك الدول فاتورة لجريمة ارتكبوها في حق البيئة والمسئولية الكبرى عن أزمة المناخ تقع على عاتق تلك الدول إذ إن نصيبها من انبعاثات الغازات الدفيئة تصل إلى 80%، على أن ثمة ما هو أشد تاثييرا وأكثر أهمية وأسرع نتيجة هو دعوة جميع البلدان الغنية الملوثة على الفور بالالتزامات العالمية التي تشير إلى التخلص من الوقود الأحفوري واستخدام الطاقة المتجددة وهذا أمر من الصعوبة بمكان لأن الدول تحسب الأمر بميزان الربح والخسارة، والحد من الانبعاثات واستخدام الطاقة المتجددة سيزيدان من تكلفة الإنتاج ويقللان من الأرباح، ومن جهة أخرى أن الدول الغربية عندما تطالب دولا صناعية في طور النمو بتقليل الانبعاثات فيأتي جوابها بأن على دول الغرب الالتزام بمسئوليتها التاريخية وبين أولاء وأولئك ضاعت بوصلة المناخ.
 
 

إرسال تعليق