كتبت،،فاطمه تمراز
تجربة سينمائية فريدة في ثاني أيام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 2024، أطلق عرض لفيلم "بيت الروح"، الذي أثار فضول الجمهور والنقاد على حد سواء، لما يحمله من قصة غنية بأبعاد نفسية وعاطفية عميقة. الفيلم من إخراج المخرج المصري الشاب أحمد سمير، ويعد تجربة جديدة في طرح قضايا إنسانية معقدة بلمسة سينمائية تجريبية.
حكاية تتجاوز الحدود التقليدية.
يحكي فيلم "بيت الروح" قصة أسرة مصرية تعيش في قرية نائية، حيث تكشف الحكاية عن صراعات شخصية ومشاعر دفينة تسيطر على أفراد العائلة. تتناول القصة صراع الشاب "سامي" الذي يبحث عن هويته الشخصية وسط التقاليد المحافظة التي تربى عليها، بالإضافة إلى والدته "عائشة" التي تعاني من ماضيها المؤلم والذي يؤثر على علاقاتها مع أسرتها.
إبداع إخراجي وأداء تمثيلي مميز
أبدع المخرج ،،أحمد سمير،، في تقديم رؤية بصرية معبرة تضفي على العمل بعيدا عاطفيا عميقا. اعتمد سمير على مشاهد طويلة مسترسلة وقدرات مليئة بالتفاصيل الدقيقة التي تعكس التوترات الداخلية للشخصيات، بالإضافة إلى الإبداع الإخراج، تألق الممثلون، وعلى رأسهم الفنانة القديرة ليلى علوي في دور "عائشة"، حيث قدمت أداء مؤثرا يلامس عمق الشخصية.
تصوير وموسيقى في تناغم فني
ساهمت عناصر الفيلم التقنية في رفع جودته بشكل لافت،اعتمد مدير التصوير، ياسر حلمي، على إضاءة خافتة تتناسب مع الجو النفسي للفيلم، بينما جاءت الموسيقى التصويرية بمزيج من النغمات الهادئة المتوترة، ما أضاف عمقا للمشاهد وساعد في إيصال الرسائل العاطفية للجمهور.
رسائل الفيلم وردود أفعال النقاد
تمكن "بيت الروح" من معالجة قضايا معاصرة تتعلق بالهوية والصراع بين الأجيال، ما جعل الكثير من النقاد يشيدون بجرأة الطرح. وأكد النقاد على أن الفيلم يمثل نقلة نوعية في السينما المصرية، حيث قدّم تجربة سينمائية تخاطب الفكر والعاطفة بذكاء.
الخاتمة: عمل سينمائي يتجاوز التوقعات
اختتم ا فيلم "بيت الروح" أن يجذب الأنظار قصته الفريدة وأسلوبه الفني المبتكر. ومع عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أثبت الفيلم أن السينما العربية قادرة على تقديم أعمال ذات مستوى فني عالمي، ليصبح "بيت الروح" واحدا من الأفلام التي ستبقى في ذاكرة الجمهور والنقاد طويلا.
إرسال تعليق