كتب صابر الاسمر
قصه حياة الفنان
عبدالله غيث، واحد من أبرز فناني مصر والعالم العربي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن بأعماله المتميزة وأدائه المتقن. وُلد في 28 يناير 1930، بقرية كفر شلشلمون، مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية. تربى في كنف أسرة بسيطة، وكانت بدايته الفنية متأثرة بأخيه الأكبر الفنان حمدي غيث، الذي شجعه على خوض المجال الفني.
البداية والتكوين
التحق عبدالله غيث بـ المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقل موهبته وأثبت قدراته في المسرح والتمثيل. منذ بداياته، لفت الأنظار بموهبته الفذة وصدقه في الأداء، مما جعله من أبرز نجوم جيله.
المسيرة الفنية
تنوّعت أعمال عبدالله غيث بين المسرح، السينما، والتلفزيون، واستطاع أن يترك بصمة في كل مجال. كان من عشاق المسرح، وشارك في أعمال مسرحية عظيمة مثل:
الحسين ثائراً
الزير سالم
الطعام لكل فم
أما على الشاشة الصغيرة، فقد قدم أعمالاً خالدة، من أبرزها:
ذئاب الجبل: مسلسل درامي ناقش قضايا اجتماعية في الصعيد.
محمد رسول الله: جسّد فيه أدواراً مركّبة أظهرت عمق شخصيته الفنية.
رحلة السيد أبو العلا البشري: أحد أشهر أعماله الدرامية التي ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين.
وفي السينما، تألق عبدالله غيث في أفلام بارزة مثل:
الرسالة: حيث قدّم دور حمزة بن عبد المطلب، وهو أداء اعتُبر من أروع أدواره على الإطلاق.
أدهم الشرقاوي: فيلم تاريخي يظهر نضال الشعب المصري ضد الاحتلال.
ثمن الحرية: أحد الأعمال الوطنية المهمة.
الجوائز والتكريم
حاز عبدالله غيث على العديد من الجوائز والتكريمات طوال مسيرته الفنية. كان يُعرف بالتزامه وإتقانه لعمله، ما جعله محبوباً بين زملائه وجمهوره.
الحياة الشخصية
كان عبدالله غيث مثالاً للفنان الملتزم والمثقف، حيث كانت حياته الشخصية هادئة ومستقرة. تزوج من سيدة من خارج الوسط الفني، وأنجب منها ثلاثة أبناء.
المرض والوفاة
في سنواته الأخيرة، عانى عبدالله غيث من مرض السرطان، ولكنه ظل يعمل حتى آخر لحظاته. توفي في 13 مارس 1993، وهو في قمة عطائه الفني، بعد أن قدم إرثاً فنياً عظيماً يظل خالداً في قلوب محبيه.
إرث لا يُنسى
عبدالله غيث لم يكن مجرد ممثل، بل كان مدرسة في التمثيل والإبداع. ترك أعمالاً تشهد على عبقريته وتفانيه، وما زالت شخصياته وأدواره تُدرس وتُلهم الأجيال الجديدة من الفنانين.
إرسال تعليق