بقلم فاطمه تمراز
بهجة الحب.. بين الحلم والواقع
يصبح الحب سيفنا ذا حدين عندما يفاجئ المحبوب، الشعور الذي يزرع البهجة في القلوب، ويحول الأيام إلى لحظات متألقة بالأمل، والسعادة المشرقه ،إنه الحلم الوردي الذي يراود كل محب، الذي نسعى إليه عندما تثقلنا هموم الحياة. في لحظة ما، قد يشعر المحب أن العالم بأسره توقف ليغني له لحن السعادة والحياة، وأنه وجد في الحبيب كل ما ينقصه.
لكن ما إن تتجاوز القلوب لحظات الاندفاع الأولى، حتى تبدأ التحديات بالظهور. الحب ليس مجرد شعور عابر، بل مسؤولية تتطلب التضحية والالتزام. وهنا، يتحول الحلم الوردي أحيانا إلى ساحة مواجهة بين القلب والعقل كلاهما يتصارع على البقاء.
حين يتحول الهوى إلى جرح
الهوى، حين يكون مفرطًا أو غير متوازن، قد يصبح عبئًا ثقيلًا يثقل كاهل العلاقة. كثيرًا ما يتحول هذا الحب العميق إلى قيود تكبل المحبوبين ،ام بالغيرة المفرطة، الشكوك المتكررة، والتوقعات غير الواقعية قد تؤدي إلى تآكل الثقة بين الشريكين ويحدث مايسمى الإنهيار الكلى او الجزئى وهو جرح فى القلب
شاهدنا في بعض الحالات، أن يصل الأمر إلى يجرح الحب صاحبه. كيف يمكن للشعور الذي وُلد ليُسعد أن يتحول إلى مصدر للألم؟ الإجابة تكمن في الفجوة بين التوقعات والواقع. عندما نتوقع من الحب أن يحل كل مشكلاتنا، أو عندما نبحث عن الكمال في الشريك، فإننا نضع أنفسنا في دائرة الإحباط والخذلان الشديد
هل هناك حب لا يجرح؟
نرى بعض انواع الحب المثالي مجرد وهم، لكن الحقيقة أن الحب الحقيقي هو ذاك الذي يتقبل النقص ويحتضن العيوب. إنه حب يقوم على التفاهم والتقدير المتبادل. لا يخلو من العيوب فالكمال الله وحد.
البهجة الحقيقية تكمن في الاعتدال
كن معتدل في كل شيء ،الاعتدال هو مفتاح الحب الناجح، أن نحب دون أن نفقد ذاتنا، وأن نعطي دون أن نشعر بالاستقلال نعندما نفهم أن الحب لا يعني المثالية، بل يعني القبول والعمل على تحسين العلاقة بين الطرفين،ونصل للبهجة تدوم رغم كل التحديات الذى تقابلنا نعم هذا هو الحب الصادق أحتفظ به إلى الأبد.
إرسال تعليق