كتب:احمد عيسي الزوامكي
في حادث مروّع يضاف إلى سجل الحوادث المرورية المأساوية في مصر، ارتفع عدد ضحايا حادث تصادم أتوبيس وسيارتين على طريق المطرية الجديد ببورسعيد إلى 12 وفاة، إضافة إلى إصابة 5 آخرين. وقع الحادث في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء، حيث تحوّل الطريق السريع إلى مسرح للدماء والفوضى إثر اصطدام أتوبيس كبير مع سيارة نقل ثقيلة وسيارة أجرة.
وبحسب مصادر طبية، استقبل مستشفى الزهور ببورسعيد أربع جثث، فيما استقبل مستشفى النصر التخصصي ست جثث أخرى، بينما استقبل مستشفى 30 يونيو الواقع في جنوب بورسعيد جثتين وخمسة مصابين. يعمل الأطباء حاليًا على تقديم الإسعافات الضرورية للمصابين، فيما تمّ وضع الجثث في المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
سارعت فرق الإسعاف والطواقم الطبية إلى موقع الحادث لنقل المصابين والجثث إلى المستشفيات القريبة، حيث يتم حاليًا تقديم العناية الطبية اللازمة للجرحى الذين تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والحرجة. وأفاد مسؤولون في وزارة الصحة بأن جميع الجهود تُبذل لضمان أفضل مستوى من الرعاية الطبية للمصابين وتخفيف آلامهم.
فيما يجري نقل الجثث إلى المشرحة، تستعد النيابة العامة لمباشرة التحقيقات اللازمة للكشف عن ملابسات الحادث. وقد أصدرت النيابة تعليمات بعدم التصريح بدفن الجثث حتى اكتمال كافة الإجراءات القانونية وإصدار التقارير الرسمية حول أسباب الحادث.
هذا الحادث يثير تساؤلات جديدة حول تدابير السلامة المرورية، لا سيما على الطرق السريعة التي تشهد حركة مرورية عالية يوميًا، وتنتشر فيها الحوادث المميتة بشكل متكرر. وتُطرح أسئلة حول دور الرقابة المرورية ومدى التزام السائقين بإجراءات الأمان، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز حملات التوعية وزيادة الرقابة.
جاء هذا الحادث كجرس إنذار جديد بشأن الخطر المتزايد للحوادث على الطرق السريعة في مصر، وقد عبّر أهالي الضحايا والمصابين عن ألمهم وقلقهم. يتطلع المواطنون إلى تحسين الوضع المروري وتعزيز جهود السلامة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المفجعة.
إرسال تعليق