- كتبت / سناء عمران
- على أرض مصر الحبيبة يعيش المسلم و المسيحي يرتويان من نهر واحد هو نهر التسامح و العفو بينهم لذلك ينظر إليهم العالم بإعجاب و دهشه . الأحتفالات بأعياد الميلاد كل عام تنشر البهجه و السعادة كلما حان أوانها ، فشجر عيد الميلاد المزين بالأنوار تبس الفرحة فى النفوس . ميلاد المسيح ليس ذكرى دينية عظيمة فقط بل فرصه لأحياء المحبه و المودة بين الناس .
رأس السنه الميلاديه يذكرنا بأن مصر هي الدولة الوحيدة فى المنطقة إلتي لا تعرف للطائفية معنى بالرغم من محاولات عديدة تعرضت لها الدولة المصرية عبر مؤامرات خارجية و فتن داخلية . داخل المجتمع المصري لتقسيمة و تفتيته لكنها جميعها باءت بالفشل ، لكن مصر التي بها مسلمون و مسيحيون تنعم وحدها بالأستقرار و الأمن و السلام المجتمعي رغم كل تلك المحاولات التي أتت من الخارج لتقسيم مصر مجتمعيآ . مصر تختلف عن كثير من البلاد لأن محبه السيد المسيح إستوطنت فيها و إمتزجت محبته عليه السلام بمحبه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، و أمتزجت بمحبه العظيمة السيدة مريم البتول منذ جاءت إليهم فى رحلة العائلة المقدسه و أقامت بينهم ثلاث سنوات .
إن أقدام السيدة مريم و المسيح إلتي دبت على أرض مصر نشرت المحبه و السلام فكانت قبضه من أثر الرسول لذلك النسيج المملوء بالحب و المودة ساعدت مصر أن تنجو من فتن بغيضه إلحقت بها على مدار تاريخها. لعلي أذكر فى سيناء أثناء حرب أكتوبر المجيد عام 1973 و أيضآ الحرب على الأرهاب كان الجندي المسيحي يتسلم الخدمة فى نهار شهر رمضان بدلآ من أخيه المسلم و فى المداهمات المسلحة لم يفرق رصاص الغدر بين عيسى و محمد فدافعوا عن بعضهم دون النظر لأي إعتبار طائفية على العكس كان خوفهم على بعضهم رمزآ للوطنية إلتي تجلت فى وقت الحرب كما تجلت فى وقت السلم أيضآ .
مصر لن تتخلى عن وحدتها بجميع أشكالها الذي يعلمه كل مواطن بفطرته دون أن يعلمه أحد . عاشت مصر بمسيحييها و مسلميها و دام عز الوطن و رخاؤه و إستقراره . إن مصر فى رباط إلى يوم الدين .
إرسال تعليق