كتب محسن محمد
في عالم يتسابق نحو التقدم تبقى بعض الظواهر المظلمة شاهدة على قصورنا الأخلاقي والإنساني التحرش الجنسي ليس مجرد فعل معزول أو انحراف سلوكي بل جريمة مكتملة تهدد أمن المجتمع وتفتك بكرامه أفراده في الخفاء والعلن اليوم لم يعد الصمت خيارا ولم تعد الأعذار كافية صرختنا يجب أن تكون واضحة لامكان للتحرش بيننا
الوجه القبيح الذي لانريد رؤيته في زوايا الشوارع خلف أبواب المؤسسات وحتي في ساحات العالم الرقمي يتسلل وحش إسمه التحرش الجنسي
جريمة مكتملة الأركان تترك آثارا عميقة في نفس الضحية لايمحوها مرور الزمن كم من فتاة خرجت من بيتها تطارد حلمها فعادت منهكة لا بفعل التعب بل بفعل نظرات مسمومة او كلمات وقحة وكم من شاب تعرض لسخرية
جريمة بلا اعذار التحرش لا يفرق بين ذكر او انثى غني أو فقير صغير او كبير أنه اعتداء صارخ على الكرامة الإنسانية تبرير الجريمة باللوم على ملابس الضحية أو على سلوكها أو حتى على وجودها لا لأ مبرر للتحرش ولامكان للصمت بعد اليوم كل كلمه نصمت عنها كل حادثة تتقاضي عنها كل تبرير نسمح له بالانتشار يجعلنا شركاء في الجريمة
الحلول
كيف نكسر دائرة التحرش
التصدي للتحرش الجنسي لايكون بالكلمات وحدها بل بإجراءات عملية وجادة تبدأ من كل فرد وتنتهي بصياغة منظومة اجتماعيه وقانونية متكاملة التوعية المبكرة
نبدأ الحماية بتعليم الاطفال منذ الصغر أن أجسادهم ملك لهم وحدهم وأن من حقهم قول لا لاي سلوك يزعجهم او يتعدى على خصوصيتهم تشديد العقوبات القانونية
نفرض عقوبات حازمة لاتقبل المساومة أو التهاون لتكون رادنا حقيقيا لكل معتد ينبغي توفير قنوات سرية وأمنه للابلاغ عن حالات التحرش مع حماية الضحايا
استعاده الثقه بالنفس والمجتمع التحرش الجنسي معركة ضمير قبل أن يكون معركة قانون
الاعلام يلعب دورا جوهرياً في تغيير الصوره ويقدم قصصاً تعزز ثقافة الاحترام وتدين التحرش بوضوح
دعم الضحايا نفسياً واجتماعيا
المؤسسات التعليمية يجب تقديم برامج تدريبية مستمرة عن كيفية التعامل مع حوادث التحرش وآليات حماية الضحية ودعمها تشجيع الشهود على التدخل توفير مراكز دعم نفسي متخصص للضحايا
إرسال تعليق