كتب / أحمد جاب الله
في السنوات الأخيرة، ظهرت تقنيات جديدة تشبه الخيال العلمي، من أبرزها جهاز يُثبت على الجبين ويُطلق عليه إعلاميًا "جهاز النوبين". يهدف هذا الابتكار إلى ربط الدماغ مباشرةً مع الأنظمة الرقمية، مما يسمح للإنسان بالانغماس الكامل في عوالم افتراضية، بعيدًا عن الإحساس بالعالم الواقعي.
فكرة الجهاز
يقوم جهاز النوبين على مبدأ التواصل المباشر بين الخلايا العصبية والأجهزة الإلكترونية. يُثبت الجهاز على مقدمة الرأس (الجبين)، حيث يلتقط الإشارات العصبية ويترجمها إلى أوامر رقمية. في المقابل، يستطيع إرسال محفزات للدماغ تخلق إحساسًا بالتواجد في بيئات افتراضية مصممة بالكامل.
آلية العمل
التقاط الإشارات العصبية: يحتوي الجهاز على مستشعرات دقيقة تلتقط النشاط الكهربائي للدماغ.
ترجمة الإشارات: يتم تفسير هذه الإشارات وتحويلها إلى أوامر لفهم رغبات المستخدم أو لنقله إلى واقع افتراضي كامل.
التغذية العكسية: يرسل الجهاز محفزات للدماغ تخلق إحساسًا بالحواس مثل الرؤية واللمس وحتى المشاعر.
الاستخدامات المتوقعة
الترفيه: ألعاب وتطبيقات تتيح الانغماس في عوالم خيالية بدون الحاجة لشاشات أو أجهزة تقليدية.
التعليم والتدريب: تدريب مهني أو أكاديمي في بيئات محاكاة عالية الواقعية.
العلاج النفسي: معالجة حالات مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق عن طريق التحكم بالواقع الافتراضي.
التواصل العصبي: مستقبلاً قد يتمكن البشر من التواصل مباشرة عبر الأفكار.
التحديات والمخاوف
رغم المزايا الكبيرة، يثير جهاز النوبين مخاوف أخلاقية وطبية، مثل:
الإدمان على العوالم الافتراضية.
فقدان الإحساس بالواقع مع الاستخدام المكثف.
التحكم أو اختراق الإشارات العصبية من أطراف خارجية.
مخاطر صحية محتملة على الدماغ على المدى الطويل.
الخلاصة
جهاز النوبين يمهد لعصر جديد من التفاعل بين الإنسان والآلة، حيث تصبح الحدود بين الواقع والخيال ضبابية. مع ذلك، من الضروري التعامل مع هذه التكنولوجيا بحذر، لضمان ألا نفقد تواصلنا مع عالمنا الواقعي في رحلة البحث عن تجارب أكثر إثارة
إرسال تعليق