البعثه المصريه تعلن عن اكتشاف مبنى اثرى قبطى باسيوط

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter








 

كتب طارق حسن

بعثة أثرية مصرية أعلنت عن اكتشاف مبنى أثري نادر يعود إلى الفترة ما بين القرنين السادس والسابع الميلاديين، في منطقة منقباد بمحافظة أسيوط، يُرجح أنه كان يُستخدم لأغراض دينية أو رهبانية خلال العصر القبطي.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، في تصريحاته، إن المبنى مشيد من الطوب اللبن ويتميز بتصميم معماري فريد من نوعه، حيث يتألف من مستويين مغطّيين بطبقات من الملاط الأبيض، ويحتوي على جداريات فنية ولقى أثرية نادرة تعكس الطابع الرمزي لفن الحقبة القبطية.

وأضاف خالد أن أبرز ما تم اكتشافه داخل المبنى هو لوحة فنية لوجه بشري تحيط به عيون متكررة، يُعتقد أنها تحمل دلالات رمزية، بالإضافة إلى جدارية أخرى تظهر رجلا يحمل طفلا، ما يعكس الأبعاد الروحية والرمزية التي كانت تُميز الفن القبطي في تلك المرحلة.

ويضم المستوى العلوي للمبنى ثلاث صالات وغرفتين، فيما يحتوي المستوى السفلي على ثلاث قلايات وغرفتي معيشة، إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية، وأنفورات منقوشة بحروف قبطية، إلى جانب إفريز حجري مزخرف بزخارف حيوانية، من بينها صور لغزال وأسد.

وأكدت البعثة أن أعمال التنقيب ما تزال جارية في الموقع، بهدف استكمال دراسة مكونات المبنى وكشف المزيد عن طبيعته ووظيفته، ودوره المحتمل في الحياة الرهبانية خلال العصر القبطي في صعيد مصر.

ويُعد هذا الاكتشاف إضافة جديدة إلى سجل الآثار القبطية في مصر، ويعكس غنى وتنوع التراث المعماري والديني في المنطقة، ويُتوقع أن يسهم في تعزيز الفهم العلمي لمراحل تطور العمارة الدينية في جنوب البلاد.

اضف تعليق

أحدث أقدم