كتب صابر الاسمر
تُحيي ذكرى مرور 111 عامًا على أول رسالة دكتوراه في مصر: تكريم طه حسين عميد الأدب العربي
في إطار مشروع "حفظ الذاكرة الوطنية"، تنظم الإدارة العامة للنشاط الثقافي والفكري بدار الأوبرا المصرية أمسية ثقافية مميزة تحت عنوان "أرواح في المدينة"، إحياءً لذكرى مرور 111 عامًا على حصول عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين على أول درجة دكتوراه تُمنح في مصر. تُقام الفعالية مساء يوم الإثنين الموافق 5 مايو 2025 على المسرح الصغير بدار الأوبرا، بإشراف عام من الأستاذ الدكتور علاء عبد السلام، ويُقدمها الإعلامي محمود التميمي.
طه حسين: أيقونة التنوير والثقافة العربية
يُعد الدكتور طه حسين (1889–1973) واحدًا من أبرز رواد الفكر والأدب في القرن العشرين، وأحد دعاة التنوير الذين كافحوا الجهل والتقليد من خلال العلم والفكر الحر. رغم فقدانه البصر في طفولته، استطاع أن يتفوق في دراسته حتى أصبح أول مصري يحصل على الدكتوراه من الجامعة المصرية عام 1914، عن رسالته حول الشاعر أبي العلاء المعري. وقد أثارت رسالته الفكرية الجريئة آنذاك جدلًا واسعًا، لكنه ظل ثابتًا على مواقفه الداعمة للعقل والحرية.
عرفه الجميع بلقب "عميد الأدب العربي"، ليس فقط لإسهاماته الأدبية، بل لدوره المحوري في تطوير التعليم، وإصلاح المناهج، وتأسيس مفاهيم الحداثة الثقافية في الوطن العربي.
الفعالية: استحضار للروح وتجديد للذاكرة
تُعد هذه الأمسية جزءًا من مشروع متكامل لحفظ الذاكرة الوطنية وتوثيق رموزها، وتُسلط الضوء على العلاقة بين المدينة المصرية ووجوهها الثقافية التي صنعت مجدها. ويحمل عنوان "أرواح في المدينة" دلالة رمزية عميقة، حيث تعود أرواح المفكرين الكبار لتتجول في شوارع الذاكرة، وتهمس في آذان الأجيال الجديدة بقصص الطموح والتحدي والنور.
شركاء النجاح
تحظى الفعالية برعاية عدد من المؤسسات الوطنية الداعمة للثقافة، من بينها: بنك مصر، شركة الكرمة للتطوير العقاري، مصر للطيران، ومنصة "تذكرتي" للحجز الإلكتروني.
دعوة مفتوحة للجمهور
تفتح دار الأوبرا المصرية أبوابها لعشاق الثقافة والفكر لحضور هذه الأمسية، التي لا تكرم طه حسين وحده، بل تحتفي بقيمة العلم، وأثر المثقف، وخلود الرسالة الفكرية.
إرسال تعليق