بقلم: أحمد سمير عطالله
في واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا، استهدفت الولايات المتحدة المفاعل النووي الإيراني "فوردو" المدفون تحت جبال قُم على عمق 80 مترًا، والمحمي بطبقات من الخرسانة والفولاذ. رغم استخدام القنابل الأقوى مثل "GBU-57" والطائرات الشبحية "B-2 Spirit"، لم تنجح الضربة في تعطيل البرنامج النووي الإيراني.
*أسباب الفشل:*
التصميم المحصن: تم نقل أجهزة الطرد المركزي إلى أعماق أكبر داخل الجبل، مع وجود أنظمة امتصاص صدمات تمنع الانهيار الداخلي.
حدود التكنولوجيا: حتى أقوى القنابل التقليدية لم تستطع اختراق كافة طبقات الحماية.
التبعات السياسية:أعطت الضربة إيران ذريعة لتسريع برنامجها النووي، بينما كشفت عجز الهجوم المحدود عن تغيير الواقع.
الدرس المستفاد
فشل الضربة أكد أن المنشآت المحصنة بعمق تحت الأرض ليست أهدافًا تقليدية، وأن القوة العسكرية وحدها لا تكفي دون استراتيجية شاملة. الأهم من ذلك، أصبحت إيران أكثر إصرارًا، بينما وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام خيارات أكثر خطورة وتكلفة.
هذه الضربة لم تُضعف إيران، بل ربما أعطتها دفعة نحو امتلاك سلاح نووي، بينما تراجع الردع الأمريكي إلى الخلفية.
إرسال تعليق