كتب: صابر الأسمر
🎙️ بصوت ناعم وإلقاء متزن، نسترجع قصة فنانة شابة بدأت من لحظة وقفت فيها على خشبة "ذا فويس"، لا كمجرد متسابقة تبحث عن فرصة، بل كصوت ناضج سبق عمره، وموهبة حقيقية جذبت القلوب قبل الآذان.
مريتيا عماد... اسمٌ أصبح مألوفًا في ساحات الفن الرفيع، وسرعان ما تحوّل من حلم على مسرح البرنامج الشهير إلى واقع مليء بالإنجازات على مسارح العالم. بصوتها الصادق، ووعيها الفني، حققت المركز الأول في معهد "كونسر فتوار"، مثبتة أنها لا تمثّل بلدها فقط، بل تمثّل جيلًا جديدًا من الأصوات العربية القادرة على التأثير عالميًا.
رحلتها لم تتوقف عند الجوائز؛ فقد شاركت في أرقى المهرجانات والحفلات، من دار الأوبرا المصرية إلى أهم العواصم العربية، مقدّمة فنًا يمزج بين التراث والحداثة، بين الطرب العريق وإحساس العصر. وتعد أغنيتها الأثيرة، "أنا بعشق البحر" لنجاة الصغيرة، نافذتها الأولى إلى عالم الغناء، ومرآة صادقة لروحها الفنية.
وكان لقاؤها بالنجم كاظم الساهر محطة فارقة حين وصفها قائلاً: "إنه صوت يحمل نَفَس المدرسة الشرقية الأصيلة"... شهادة رسّخت ما شعر به جمهورها منذ اللحظة الأولى.
رغم العروض والإغراءات، تختار مريتيا أن تمضي بهدوء، تصنع لنفسها طريقًا خاصًا، بعيدًا عن صخب السوق، وقريبًا من الفن الأصيل الذي يؤمن بالجودة لا الكثرة.
ولأنها فنانة لا تفصل بين الفن والوطن، كانت ولا تزال حاضرة بقوة في الحفلات الوطنية، والمبادرات الثقافية، والندوات التي تحمل شعار "في حب مصر". تؤمن أن الفن رسالة، وأن صوتها يجب أن يُسعد جمهورها ويرفع من وعيه وذائقته في آنٍ واحد.
مريتيا عماد ليست مجرد موهبة عابرة، بل فصلٌ نقي يُكتب بحروف من صدق في سجل الغناء العربي الأصيل... فصلٌ ننتظر فصوله القادمة بكل شغف وإعجاب.
 
 
إرسال تعليق