بقلم : أسامه أبو الفضل
في زمن تعصف به التحديات وتتغير فيه المفاهيم، يبقى المعلم الحقيقي هو الركيزة الأساسية لبناء الأمم، وسفينة الأمل التي تعبر بالأجيال نحو مستقبل أكثر إشراقا. من بين كوكبة المعلمين المخلصين، يبرز اثنان من النماذج المضيئة في سماء التربية والتعليم، استحقا عن جدارة لقب سفراء الإنسانية ، ليس فقط بما قدماه من علم، بل بما زرعاه من قيم وضمير حي.
الاستاذ مجدي محمد محمد ليوسف.. قامة تعليمية وإدارية فريدة
في كل مدرسة مر بها، ترك الأستاذ مجدي محمد محمد ليوسف أثرآ لا ينسى، ليس فقط كمعلم رياضيات بارع، بل كأب ومرب وملهم. بدأ مسيرته التعليمية بروح المخلص، فغرس في طلابه حب الأرقام والمنطق، وساهم في بناء شخصياتهم على أساس من الثقة والوعي.
لم يتوقف عطاؤه داخل الفصول فقط، بل امتد إلى الإدارة التعليمية، حيث عمل بإدارة التبين التعليمية، ويواصل الآن مسيرته في إدارة المعصرة التعليمية، ناشرآ فكره الناضج ورؤيته التنظيمية في تحسين بيئة التعليم وتطوير الأداء.
معروف بين زملائه بدماثة الخلق والاحترام، وبأنه لا يدخر جهدا في تقديم يد العون لكل من يحتاج. يعشق الميدان، ويؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من داخل المدرسة، ولهذا كان دوما حاضرا، متفانيا، ومثالا يحتذى به.
و الاستاذه كريمة شحات سلام.. قلب نابض بالعلم والحب
أما الأستاذة كريمة شحات سلام، فهي إحدى النماذج الملهمة التي تجسد كيف يمكن للمرأة أن تكون رمزآ للعطاء والتميز التربوي. تعمل كمدرسة رياضيات، ومتخصصة في تأسيس جميع المواد للمرحلة الابتدائية، وتلقب بـ مس كريمة الطيبه من قبل طلابها، تقديرا لما تبذله من حب واحتراف في تقديم المعرفة.
في مدرسة الشهيد محمد عبد العظيم (مدرسة النصر سابقا) التابعة لإدارة المعصرة التعليمية – حلوان، تزرع الأمل في عيون الطلاب، وتحول الأرقام الجافة إلى قصص ملهمة ومفاتيح للفهم.
ليست فقط معلمة، بل أما ثانية، تهتم بتفاصيل طلابها، وتحفزهم دائما على الإبداع والتميز، وتحرص على أن يكون كل طالب نجما في مجاله. يتذكرها الجميع بابتسامتها الدائمة وصبرها الذي لا ينفد، وسعيها الدؤوب لرفع مستوى الطلاب علميا وإنسانيا.
مدرسة الشهيد محمد عبد العظيم.. منارة وسط التحديات
المدرسة التي جمعت هذين الرمزين العظيمين هي مدرسة الشهيد محمد عبد العظيم، التي كانت تعرف سابقا بـ مدرسة النصر، التابعة لإدارة المعصرة التعليمية بحلوان – القاهرة. هذه المدرسة تحولت إلى نموذج يحتذى به في الانضباط والتحصيل، بفضل جهود المعلمين المخلصين الذين لم يرفعوا شعارات جوفاء، بل عملوا بصمت لتغيير الواقع إلى الأفضل.
لماذا هم سفراء الإنسانية؟
لأنهم لم يكتفوا بتعليم المناهج، بل علموا القيم، ربوا أجيالآ على الضمير، ووقفوا في الصفوف الأمامية رغم التحديات.
سفراء الإنسانية لأنهم حملوا مشعل التنوير، وزرعوا الأمل في نفوس صغارنا، فصاروا أعمدة من أعمدة الوطن، وأمثلة حية على أن المعلم حين يخلص، يكون أمة وحده.
تحية تقدير وامتنان
في إطار بناء الجمهورية الجديدة، التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها، يبقى المعلم النبيل هو البطل المجهول الذي يستحق أن نكتب عنه ونرفع له القبعة.
إلى الأستاذ مجدي محمد محمد ليوسف، والأستاذة كريمة شحات سلام، نقول:
أنتم أوسمة على صدر التعليم، ومصدر فخر لكل من يؤمن أن مستقبل الوطن يبدأ من داخل الفصل الدراسي.
بجد والله العظيم انا مش لاقيه كلام اقوله ربنا يحفظك ويسعدك ويوفقك يارب العالمين
ردحذفإرسال تعليق