أطباء أسيوط ينتصرون على طعنة قاتلة

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

كتب/محمود شعبان ابو عقيل 



في عملية معقدة ودقيقة.. فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ شابًا من موت محقق بعد إصابته بطعنة نافذة في الرقبة


في إنجاز طبي يُضاف إلى سجل النجاحات المتتالية لمستشفيات جامعة أسيوط، تمكن فريق متخصص بوحدة القسطرة الشريانية بالمستشفى الجامعي الرئيسي من إنقاذ حياة شاب في عمر الزهور، بعد تعرضه لطعنة قاتلة بمنطقة الرقبة كادت تودي بحياته، لولا التدخل السريع والدقيق من أطباء الوحدة.


العملية أجريت تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، والأستاذ الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف مباشر من الأستاذ الدكتور خالد عبد العزيز، مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، وبالتعاون مع الأستاذ الدكتور مصطفى الشرقاوي، رئيس قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية.


بداية الواقعة... نزيف داخلي يهدد حياة شاب


استقبل مستشفى الإصابات والطوارئ، بقيادة الأستاذ الدكتور محمد عبد الحميد، شابًا يبلغ من العمر 18 عامًا، تعرض لإصابة مروعة بآلة حادة في الجانب الأيسر أسفل الرقبة وفوق عظمة الترقوة، ما تسبب في نزيف دموي داخلي وتورم شديد بمكان الإصابة.


وبمجرد وصوله، خضع الشاب لفحص طارئ باستخدام الأشعة المقطعية بالصبغة، والتي كشفت عن مفاجأة خطيرة: وجود تكيس دموي كبير أسفل التورم، ناتج عن ناسور شرياني وريدي بين بداية الشريان الفقري والوريد الرئيسي المغذي للرقبة، ما يُعد من الحالات النادرة وشديدة الخطورة التي تهدد حياة المريض خلال دقائق.


تدخل فوري... عملية معقدة تنقذ الحياة


أمام هذا التحدي، تم تشكيل فريق طبي عالي الكفاءة بقيادة الأستاذ الدكتور مصطفى هاشم، أستاذ الأشعة التشخيصية والتداخلية، وضم الفريق الدكتور محمود رفعت عبد الظاهر، مدرس بالقسم، والطبيب محمد عبد الوهاب، مدرس مساعد بالقسم.


باستخدام تقنية القسطرة الشريانية المتقدمة، نجح الفريق في إغلاق التكيس الدموي والناسور الخطير بواسطة ملفات حلزونية ذاتية الانفصال، تم تثبيتها بمواد صمغية مخصصة لتجلط الدم، مع الحفاظ الكامل على الشريان الرئيسي المغذي للذراع دون أي ضرر، في إنجاز يعكس خبرة ودقة استثنائية.


فريق متكامل خلف النجاح


شارك في العملية فريق التخدير تحت إشراف الأستاذة الدكتورة هالة سعد عبد الغفار، وضم الدكتور محمد جمال، أخصائي التخدير، كما ساعد في الإجراء التمريضي الفنيان إسحاق إبراهيم وعماد ناصح، اللذان كان لهما دور محوري في تجهيز المريض ومتابعته أثناء وبعد التدخل.


رسالة أمل وكفاءة... من قلب الصعيد


تُعد هذه العملية نموذجًا حيًّا لما وصلت إليه مستشفيات جامعة أسيوط من تطور علمي وعملي في التعامل مع أخطر الحالات، وسط تجهيزات طبية متقدمة وكوادر مدربة على أعلى مستوى. ويؤكد هذا النجاح أن مستشفيات الجامعة تمثل صرحًا طبيًا متكاملاً يضاهي كبرى المستشفيات في الداخل والخارج، قادرًا على إنقاذ الأرواح حتى في أكثر اللحظات حرجًا.

اضف تعليق

أحدث أقدم