كتب/محمود شعبان ابو عقيل
قفزة عالمية لجامعة أسيوط في تصنيف "التايمز 2025".. الثانية مصريًا والـ301 عالميًا في التنمية المستدامة
إنجاز غير مسبوق يرسخ مكانة جامعة أسيوط عالميًا ويؤكد ريادتها في التنمية المستدامة
في إنجاز عالمي جديد يضاف إلى سجلها الحافل، أعلنت جامعة أسيوط عن تحقيق طفرة نوعية في تصنيف "التايمز" البريطاني للتنمية المستدامة لعام 2025 (THE Impact Ranking)، حيث تقدّمت الجامعة 100 مركز دفعة واحدة، لتحجز لنفسها موقعًا مرموقًا بين أفضل 301 جامعة على مستوى العالم من أصل 2318 جامعة تمثل 125 دولة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس الجامعة، أن هذا التقدم التاريخي يضع جامعة أسيوط في المركز الثاني على مستوى الجامعات الحكومية المصرية، ويعكس التزامها العميق بمبادئ الجودة، وتطبيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مضيفًا:
> "هذا ليس مجرد تصنيف.. إنه شهادة دولية على أن جامعة أسيوط تسير في الاتجاه الصحيح، بخطى واثقة واستراتيجية شاملة، لخدمة المجتمع والعلم في آنٍ واحد."
جامعة أسيوط تضيء عالميًا في ملفات الطاقة، المياه، والصحة
النتائج التفصيلية للتصنيف كشفت عن أداء استثنائي لجامعة أسيوط في عدد من الأهداف الأممية الـ17، والتي تُعدّ أساس تقييم هذا التصنيف الدولي:
الهدف السابع: الطاقة النظيفة والمتجددة
الجامعة حققت المرتبة 94 عالميًا والثالثة محليًا، وهو مؤشر قوي على نجاحها في ترشيد استهلاك الطاقة، واستخدام البدائل المستدامة، وتطبيق سياسات بيئية مبتكرة داخل الحرم الجامعي.
الهدف السادس: المياه النظيفة والصرف الصحي
جاءت الجامعة ضمن الفئة (101–200) عالميًا والثانية مصريًا، بفضل جهودها في تحسين نظم إدارة الموارد المائية، ومعالجة المياه، والتوعية المجتمعية بأهمية الاستدامة المائية.
الهدف الثالث: الصحة والرفاهية
استطاعت جامعة أسيوط أن تتقدّم 100 مركز عالميًا في هذا المجال، لتدخل في الفئة (201–300) على مستوى العالم، والمركز الثاني مصريًا، مما يعكس تحسّنًا كبيرًا في منظومتها الصحية، وخدماتها المجتمعية، وبحوثها المتخصصة في مجالات الصحة العامة.
رؤية طموحة تحت شعار "نستحق الأفضل"
وأشار الدكتور عمر ممدوح شعبان، مدير مكتب التصنيف الدولي بالجامعة، إلى أن هذه النتائج ليست وليدة الصدفة، بل ثمرة عمل ممنهج ورؤية استراتيجية واضحة تعمل تحت شعار:
> "نحن نستحق الأفضل"، والتي تهدف إلى دعم البحث العلمي المؤثر، تعزيز الشراكات الدولية، وتحقيق التكامل المؤسسي بما يواكب طموحات الجمهورية الجديدة.
فيما أضاف الدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن تصنيف "التايمز" يرتكز على معايير دقيقة تقيس مدى التزام الجامعات بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن جامعة أسيوط سجلت أداءً متقدمًا في أكثر من هدف، مما يعكس تحوّلها من مجرد مؤسسة تعليمية إلى بيت خبرة وطني في خدمة التنمية.
جامعة أسيوط.. من قلب الصعيد إلى مصاف الجامعات العالمية
ما تحقق في تصنيف "التايمز 2025" يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن جامعة أسيوط، ومن قلب صعيد مصر، أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تحقيق معادلة التميز الأكاديمي مع خدمة المجتمع المحلي والدولي، مدفوعة برؤية قيادية طموحة، وفريق عمل مؤمن برسالته.
إرسال تعليق