كتب طارق حسن
اثارت صحيفة سبورت الكتالونيه جدلا واسعا بنقدها بالبطوله حيث وصفتها ببطولة حوارى تدعى كاس العالم.
ترى صحيفة سبورت أن هذه البطولة الرسمية تشبه إلى حد كبير مباريات ودية تقام في فترات الإعداد الصيفية بأمريكا
الأمر لا يتعلق بالتقليل من شأن من سيتوج باللقب، بل بالسياق الذي أُقيمت فيه البطولة، وليس ماهيتها، الفيفا تصرفت كالعادة، متجاوزة كل الحدود، مستفيدة من سطوتها العالمية، في مشهد يظهر كيف يمكن للأثرياء القيام بكل شيء بلا تبعات
فعندما يتعلق الأمر بالمال، لا أحد يتفوق على فيفا، منظمة متعددة الجنسيات تتصرف وكأنها هيئة حكومية، لا شيء يضاهي الغرق في الوفرة: جائزة مالية ضخمة للفائز تعكس حجم البذخ
بطولة 32 فريق لا تتسع لأسماء كبرى مثل ليفربول وبرشلونة
نظام التصفيات يبدو موضع شك كبير، وكان من الأفضل اعتماد "بطاقات دعوة" كما يحدث في بطولات التنس، لضمان مشاركة الأندية الأوروبية الكبرى التي أقصاها التصنيف، فالمشكلة ليست فقط في "من شارك بل أيضًا فى من غاب
بايرن ميونخ يفوز على أوكلاند سيتي 10-0 في مباراة لا ترقى حتى لتمرين مغلق، بل نكتة!
والمقلق أن هذه فقط البداية، الافتتاح جمع فريقين ثانويين بل يمكن وصفهما من الدرجة الثانية الإسبانية في مباراة لم تجذب الانتباه، العنصر الوحيد اللافت كان ظهور ليونيل ميسى
وبالطبع، نلاحظ الحضور المفرط لأندية من آسيا وأفريقيا، وأمريكا الوسطى والشمالية، هل كان من الضروري أن ننتقل من شكل متقطع مثل الإنتركونتيننتال إلى هذه البنية المختلة المليئة بالفرق الهامشية
ورغم أن الحضور الجماهيري سيظهر البطولة بشكل غير فاشل، إلا أن ذلك يعود جزئيًا لتخفيض أسعار التذاكر، مع وجود جاليات كبيرة في أمريكا الشمالية متعطشة لكرة القدم، لكن من داخل الملاعب، ستبدو الأجواء أشبه بمعسكرات إعدادية، بجماهير تشتري القمصان في اليوم السابق للمباراة، بلا انتماء حقيقي
حتى الرئيس دونالد ترامب ربما لا يدرك أن هناك بطولة تقام في بلاده، مثل كثير من الأمريكيين الذين لا يمنحون السوكر أهمية تذكر، فلديهم رياضاتهم ومواسمهم ش الخاصة، توقيت المباريات المجنون لا يخدم المشاهد الأوروبي، وهو اللاعب الأهم في سوق كرة القدم
المال سيسكت الأندية، لكن من يشارك سيدفع الثمن لاحقًا، موسم مرهق، طويل، تشكيلات مختلطة بين موسمين، كما هو الحال مع ريال مدريد الذي يظهر بنسخته لموسم 2025-26
اللاعبون بلا عطلة، وبرامجهم البدنية تنهار، لكن في منظومة تخطيط كرة القدم العالمية، من يهتم؟ المسؤولون يقضون عطلاتهم الفاخرة متنقلين بين مدن أمريكا بينما اللاعبون يستنزفون
إرسال تعليق