بقلم احمد سمير عطالله
في ظلِّ التحديات الإقليمية المتزايدة، تَبرُزُ حقيقةٌ ثابتةٌ لا تقبل الجدل: *الحدود المصرية خطٌّ أحمر*. فمهما اختلفت الظروف أو تعددت الضغوط، تظلُّ مصر صاحبةَ الحقِّ الأوحد في تقرير من يدخل أراضيها، ومتى، وكيف. هذه ليست مجرد سياسة أمنية عابرة، بل هي تجسيدٌ لسيادة الدولة التي لا تُمسّ، وحجر الأساس في حماية أمنها القومي.
السيادة.. مبدأ غير قابل للمساومة
تملك كل دولة وفق القانون الدولي والأعراف الإنسانية الحقَّ في التحكم بحدودها، ومصر ليست استثناءً. فالقرار المصري بمنع "قافلة الصمود" أو أيٍّ كان من العبور ليس تعسفًا، بل مسؤوليةً وطنيةً تُفرضها طبيعةُ المرحلة. فالدولة مطالبةٌ بحماية شعبها، ولا يجوز لأيِّ طرفٍ خارجي أن يفرض عليها ما يُناقض مصالحها أو يُهدد استقرارها.
لماذا لا تُفرط مصر في حدودها؟
غياب الضمانات: لا أحد يضمن ما قد يترتب على عبور أيّ قافلةٍ أو أفرادٍ دون رقابةٍ كاملة. فالتجارب السابقة أثبتت أن بعض المبادرات الإنسانية قد تُستغل لتهريب أسلحة، أو تعطيل الأمن، أو حتى اختراق السيادة.
إرسال تعليق