نربي كلبا أم نربي أنفسنا

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

كتب محمد مصطفى 

في زمن ضاعت فيه الحدود بين الترف و اللا مسؤولية أصبح من السهل أن نقتني كلبا لكن من الصعب أن نتحلى بالوعي والمسؤولية


نوجه اليوم رسالتنا إلى كل شاب يسير في الشارع بكلب ضخم دون تدريب دون رقابة دون كمامة و كأن الشارع ملك خاص له والناس مجرد مشهد ثانوي في خلفية استعراضه


نسألك

ما الغرض من اقتناء الكلب  إن كان للحراسة فى بيتك أولى

وإن كان للرفقة فرفقة الحيوان لا تكتمل إلا بالرحمة والانضباط والمسؤولية

وإن كان للمظهر فاعذرنا الرجولة لا تقاس بما تمسكه في يدك، بل بما تحمله في ضميرك

الحقيقة أن ما يحدث على أرض الواقع مؤلم طفل صغير يسير بجوار والدته لا يزعج أحدا  لا يركض لا يصرخ

ثم فجأة ينقض عليه كلب شرس، ويمزق لحظة الأمان إلى شظايا من الصراخ والدم

الأم تجري نحوه في حالة ذهول، لا تعرف كيف تنقذه ولا من تحاسب والطفل صدمة في العين نزيف في الجسد وجرح في الذاكرة لن يزول

وهنا لا نلوم الكلب بل نلوم من رباه دون وعي من أخرجه إلى الشارع دون تدريب، من لم يفكر إلا في نفسه


نحن لا نرفض تربية الحيوانات بل ندعو إلى تربية أنفسنا أولًا

إلى فهم معنى المسؤولية

إلى احترام الشارع والناس وأرواح من حولنا هناك قوانين واضحة في كل دول العالم تنظم تربية الكلاب وتفرض الحصول على رخصة وتلزم باستخدام الكمامة وتمنع أنواعا خطرة من الاقتناء دون شروط صارمة


لكن ماذا عن ضميرك هل يحتاج هو الآخر إلى رخصة  أم أننا فقدنا القدرة على تربية أنفسنا بينما ننشغل بتربية الحيوانات

فكر قليلاً هل تربي كلبا  أم تترك أنانيتك تربي لك وحشا يهدد حياة الناس

الأمر لا يحتاج إلى قانون فقط بل إلى ضمير

اضف تعليق

أحدث أقدم