كتب : حسين قدفي
في صبيحة السادس من أغسطس1945، في تمام الساعة 08:15، ألقت طائرة عسكرية أميركية قنبلة ذرية على هيروشيما، مما أسفر عن مقتل حوالي 140 ألف
في واحدة من أكثر اللحظات المأساوية في تاريخ البشرية، حيث أسقطت الولايات المتحدة القنبلة الذرية "ليتل بوي" على مدينة هيروشيما اليابانية،
وكان ذلك خلال الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وهناك عدة أسباب رئيسية دفعت الولايات المتحدة لاتخاذ هذا القرار:
1. إجبار اليابان على الاستسلام
اليابان كانت ترفض الاستسلام رغم الانهيارات العسكرية، وكان الجيش الياباني يقاتل بشراسة. أرادت أمريكا أن تنهي الحرب بسرعة دون الحاجة لغزو اليابان، الذي كان سيؤدي إلى مئات الآلاف من القتلى من الطرفين.
2. استعراض القوة النووية
كانت الولايات المتحدة قد طوّرت السلاح النووي سراً في "مشروع مانهاتن"، واستخدمت القنبلة الذرية كوسيلة لإظهار قوتها العسكرية الجديدة، خاصة أمام الاتحاد السوفيتي، في بداية ما سيُعرف لاحقًا بـ الحرب الباردة.
3. الرد على هجوم بيرل هاربر
ضرب اليابانيون ميناء بيرل هاربر الأمريكي عام 1941 بدون إعلان حرب، مما أدى إلى دخول أمريكا الحرب. بالنسبة لبعض المسؤولين الأمريكيين، كان ضرب هيروشيما نوعًا من الانتقام، رغم أن الضربة كانت موجهة أساسًا لأغراض استراتيجية.
4. تجربة السلاح النووي عمليًا
رغم أن هذا السبب غير معلن رسميًا، إلا أن بعض المؤرخين يرون أن أمريكا أرادت أن ترى تأثير القنبلة الذرية على مدينة حقيقية من حيث الدمار والضحايا والتأثير النفسي.
ماذا حدث بعد الضربة؟
قُتل أكثر من 140,000 شخص في هيروشيما بحلول نهاية عام 1945، أغلبهم من المدنيين.
وبعد ثلاثة أيام، في 9 أغسطس 1945، أسقطت أمريكا قنبلة ثانية على ناغازاكي.
في 15 أغسطس 1945، أعلنت اليابان استسلامها الكامل، وانتهت الحرب العالمية الثانية رسميًا.وكانت هذه أول مرة تُستخدم فيها الأسلحة النووية في الحروب
يجري احياء هذه الذكرى من كل عام في مدينة هيروشيما اليابان
إرسال تعليق