كتب: كريم السيد
يشهد قطاع الطاقة المتجددة، رغم النمو المتسارع في مشروعاته حول العالم، أزمة حادة في العمالة المؤهلة قد تهدد استدامة توسعه خلال السنوات المقبلة.
وذكرت منصة أويل برايس أن نقص العمالة الماهرة يعود بالأساس إلى ضعف الوعي بالمسارات الوظيفية في مجال الطاقة النظيفة، بجانب انتقال عدد من الكفاءات إلى صناعات أخرى، الأمر الذي يفاقم الفجوة بين حجم المشروعات وتوافر الأيدي العاملة اللازمة.
التقرير أوضح أن التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يواجه إلى جانب أزمة العمالة عدة تحديات أخرى، من بينها المنافسة المتزايدة على الأراضي المناسبة للمشروعات، والتقلبات في سلاسل التوريد العالمية، إضافة إلى طول وتعقيد إجراءات التصاريح الحكومية.
ولمعالجة هذه الأزمة، أوصى الخبراء بضرورة إقامة تحالفات استراتيجية بين الحكومات والمؤسسات التعليمية لتأهيل الكوادر الجديدة، إلى جانب تطوير برامج التلمذة الصناعية، وتحديث معايير الاعتماد المهني، وإعادة النظر في سياسات التوظيف الحالية بما يواكب احتياجات السوق.
وفي السياق ذاته، حذرت شركة ماكينزي آند كومباني من أن مستويات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح المركبة عالميًا مرشحة للتضاعف أربع مرات خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن هذا النمو سيكون من الصعب تحقيقه في ظل النقص الحالي في العاملين المؤهلين بمجالات التطوير والبناء والتشغيل والصيانة.
وبينما تواصل التكاليف المنخفضة للطاقة المتجددة دعم توسع القطاع، يرى الخبراء أن معالجة أزمة العمالة أصبحت شرطًا أساسيًا لضمان استمرارية النمو وتحقيق الأهداف العالمية في مجال الطاقة النظيفة.


إرسال تعليق