السيسي يوجه بإنشاء مركزين للتحكم بالأمراض والطب الدقيق

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter


 

كتب يوسف معبد 

في خطوة استباقية لمواجهة التحديات الصحية العالمية المتزايدة، وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة إنشاء مركزين متخصصين في مصر، وهما "المركز المصري للتحكم في الأمراض" و"المركز المصري للطب الدقيق". يأتي هذا التوجيه في إطار رؤية شاملة لتطوير المنظومة الصحية الوطنية، وتعزيز قدراتها على التعامل مع الأوبئة والأمراض المستقبلية بكفاءة عالية.

تُعد هذه المبادرة استجابة مباشرة للدروس المستفادة من الأزمات الصحية الأخيرة، وتحديدًا جائحة كورونا التي كشفت عن الحاجة المُلحة لامتلاك الدول قدرات بحثية وتشخيصية متقدمة. يهدف المركز المصري للتحكم في الأمراض إلى أن يكون بمثابة الدرع الواقي للبلاد، حيث سيتولى مهام رصد الأوبئة، وتحليل البيانات الوبائية، ووضع استراتيجيات الوقاية والاستجابة السريعة للأمراض المعدية. كما سيقوم بدور حيوي في التنسيق بين مختلف الجهات الصحية والبحثية في البلاد، لضمان استجابة موحدة وفعالة لأي تهديد صحي محتمل.

أما المركز المصري للطب الدقيق، فيمثل قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية في مصر. يركز الطب الدقيق على تقديم علاجات مخصصة لكل مريض بناءً على تركيبته الجينية والبيولوجية الفريدة، بدلاً من استخدام نهج "مقاس واحد يناسب الجميع". سيساهم هذا المركز في تطوير أساليب تشخيصية وعلاجية مبتكرة، خاصة في مجالات الأمراض السرطانية والأمراض الوراثية، مما سيؤدي إلى نتائج علاجية أفضل وأعراض جانبية أقل.

يُظهر توجيه الرئيس السيسي بهذا الخصوص التزامًا قويًا بالاستثمار في الصحة العامة، ليس فقط كعامل أساسي للتنمية البشرية، بل أيضًا كركيزة للأمن القومي. فوجود مثل هذه المراكز المتخصصة سيعزز من مكانة مصر على الساحة الدولية كمركز للبحث والابتكار الطبي، ويساهم في جذب الكفاءات والتعاون مع المؤسسات الدولية الرائدة.

إن إنشاء هذين المركزين يُعد استثمارًا في مستقبل الأجيال القادمة، ويُؤكد على أن مصر لم تعد تكتفي بردود الأفعال، بل تسعى لوضع خطط استباقية بعيدة المدى لضمان صحة وسلامة مواطنيها في عالم متغير باستمرار.

اضف تعليق

أحدث أقدم