رحيل السندريلا سعاد حسني: لغز لم يُحسم بعد.

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter

                                    



كتب .عبدالله اشرف 

في مساء الحادي والعشرين من يونيو عام 2001، سجّل التاريخ صفحة حزينة برحيل الفنانة الكبيرة سعاد حسني، أيقونة السينما العربية وسندريلا الشاشة، في حادثة سقوط من شرفة شقة بالطابق السادس في بناية "ستوارت تاور" بالعاصمة البريطانية لندن. ولم يكن ذلك النبأ بمثابة فقدان قامة فنية فريدة فحسب، بل كان بداية لجدل قانوني وإعلامي طويل امتد لما يزيد على عقدين، وما زال يراوح مكانه بين فرضيات متعارضة وروايات لم تبلغ حد اليقين.

الرواية البريطانية الرسمية، الصادرة عن شرطة لندن، قيّدت الحادث باعتباره انتحارًا مرجحًا، مستندة إلى ما قيل عن معاناة الراحلة من ضغوط نفسية وحالة اكتئاب. غير أنّ التقرير الطبي المصري، الذي أُنجز عقب وصول الجثمان إلى القاهرة، جاء ليُحدث منعطفًا جديدًا في مسار القضية؛ إذ كشف عن كسور في العمود الفقري والأطراف، مع غياب لافت لكسور في الجمجمة، وهو ما يتنافى مع طبيعة السقوط من ارتفاع شاهق كهذا. هذا التناقض أثار تساؤلات قانونية مشروعة حول طبيعة الحادث: أهو انتحار محض؟ أم سقوط عرضي؟ أم أن وراءه فعلًا جنائيًا متعمدًا؟

اضف تعليق

أحدث أقدم