كتبت فدوى الحداد
سباق الاستخراج وتفاقم الأزمات
يشهد قطاع التعدين في أفريقيا سباقاً محموماً لاستخراج المعادن الأساسية، وهو ما أدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في القارة. فقد تسبب ذلك في تهجير السكان المحليين من مناطق التعدين، فضلاً عن تصاعد النزاعات المسلحة المرتبطة بالموارد. وبحسب تقارير، فإن المعادن الحيوية تُستخرج في 31 دولة من أصل 54، فيما تتصدر جنوب أفريقيا ونيجيريا والمغرب قائمة المنتجين، بينما تُعد غينيا الأبرز من حيث الكميات المُستخرجة.
محاولات دولية محدودة الأثر
رغم تعدد الجهود الدولية لمعالجة الظاهرة، إلا أن فعاليتها جاءت محدودة. أبرزها عملية كيمبرلي التي أُطلقت لوقف تجارة الماس الدموي، لكنها تعرضت لانتقادات بسبب تعريفها الضيق للنزاعات. كذلك، فرض قانون دود-فرانك الأمريكي على الشركات الإفصاح عن استخدام “معادن الصراع”، غير أن نتائجه جاءت عكسية، حيث ساهم في زيادة أعمال العنف والنهب بالكونغو الديمقراطية بعد فرض حظر التعدين.
الحلول الأفريقية الواعدة
تُظهر التجارب أن الحلول المفروضة من الخارج لا تعالج جذور الأزمة، بل قد تؤدي لنتائج غير مقصودة.


إرسال تعليق