كتبت /لينا أحمد دبة
في كل علاقة زوجية، الدعم بين الشريكين هو العمود الفقري اللي يقوم عليه الاستقرار، لكن لما يتحوّل الدعم إلى دعم أعمى، بيتحوّل الحب من طاقة بناء إلى وسيلة هدم بطيئة.
الرجل اللي يدعم زوجته في كل موقف حتى لو كانت غلطانة، بدافع الخوف من زعلها أو رغبة في تجنب المشاكل، ما بيخدمها ولا بيحافظ على بيته.
هو بيغذي الغلط بدل ما يعالج السبب.
والزوجة اللي تبرّر لزوجها أخطاءه باسم الحب، أو تسكت خوفًا من خسارته، بتكون بتخسر نفسها وكرامتها قبل ما تخسره هو.
الحب مش إننا نوافق على كل شيء…
الحب إننا نكون مرآة صادقة لبعض، نوجّه بعض بحب، ونوقف جنب بعض وقت الخطأ عشان نرجع للطريق الصح، مش عشان نكمل في الغلط سوا.
لكن الخطر الأكبر بيبدأ لما يدخل الأهل في كل تفصيل.
بدل ما يكونوا مصدر حكمة، بيتحولوا أحيانًا إلى سلاح بيزيد النار اشتعال.
الأهل المفروض يكونوا "داعم للعلاقة" مش "طرف فيها".
لأن كل تدخل غير محسوب، مهما كان بنية طيبة، ممكن يهدم بيت كامل.
البيت ما بيقوم على دعم أعمى، ولا على تدخلات متكررة،
البيت بيقوم على وعي، وصراحة، وحدود محترمة…
بين زوجين فاهمين إن الحب الحقيقي مش مجاملة، بل مسؤولية.


إرسال تعليق