كتب: أحمد محمد حسين
شهد البيت الأبيض استقبالًا رسميًا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في زيارة تحمل دلالات سياسية واقتصادية مهمة لإعادة تعزيز الشراكة بين البلدين.
ركز اللقاء على ملفات الدفاع والتعاون الأمني، حيث ناقش الجانبان صفقة أمريكية محتملة لبيع طائرات F-35 للسعودية، إلى جانب ترتيبات تتعلق باتفاق دفاعي أوسع يشمل تبادل المعلومات والتدريب والتقنيات العسكرية. كما تناولت المباحثات فرص توسيع التعاون في الطاقة النووية المدنية ومجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
اقتصاديًا، عرض ولي العهد زيادة الاستثمارات السعودية داخل الولايات المتحدة لتقترب من تريليون دولار، مع التركيز على قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيا والصناعات الحيوية، في إطار رؤية السعودية للتنويع الاقتصادي وتعزيز النفوذ الاستراتيجي.
على المستوى الإقليمي، ناقش الطرفان جهود إنهاء الحرب في السودان، ودور واشنطن في دفع الأطراف نحو التهدئة. كما تطرقا لمستقبل التطبيع السعودي-الإسرائيلي، حيث أكدت الرياض موقفها بضرورة إحراز تقدم ملموس في القضية الفلسطينية قبل أي اتفاق رسمي.
ورغم الطابع الاستراتيجي للزيارة، أُثير الجدل الحقوقي مجددًا حول قضية جمال خاشقجي، حيث دافع ترامب عن بن سلمان، فيما أكد الأخير أن بلاده اتخذت خطوات لتعزيز الإجراءات القانونية ومنع التكرار.
تأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تحولات متسارعة، ما يجعل نتائجها مرشحة للتأثير على شكل العلاقات الأمريكية-السعودية خلال السنوات المقبلة.


إرسال تعليق