كتب : عطيه ابراهيم
في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، منحت الولايات المتحدة الأمريكية المملكة العربية السعودية تصنيف "حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)". ويأتي هذا القرار تتويجاً لشراكة دفاعية متينة استمرت لأكثر من تسعة عقود، لتنضم الرياض رسمياً إلى قائمة تضم عشرين دولة حاصلة على هذا التصنيف المهم.
مزايا التصنيف وتعزيز القدرات الدفاعية :
يمنح هذا التصنيف الجديد المملكة العربية السعودية مجموعة من المزايا العسكرية والاستراتيجية الهامة. أبرز هذه المزايا تسهيل عملية شراء الأسلحة الأمريكية المتقدمة، مثل طائرات إف-35، ونقل التكنولوجيا العسكرية بسرعة و بشروط أفضل. كما يتيح التصنيف إمكانية تخزين أسلحة أمريكية احتياطية على الأراضي السعودية، ويمنح الأولوية في الحصول على المعدات العسكرية الفائضة من الجيش الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، يعزز التعاون في مجالات البحث والتطوير المشترك، ويزيد من فرص الشركات السعودية في المنافسة على عقود صيانة المعدات العسكرية الأمريكية.
إطار التعاون الدفاعي وضمانات الأمن المشترك :
إلى جانب التصنيف، تم توقيع اتفاقية دفاع استراتيجي بين البلدين لوضع إطار متين لشراكة دفاعية مستدامة. هذه الاتفاقية تمثل خطوة محورية لتعزيز التعاون الدفاعي طويل المدى، وتعمل على تطوير القدرات الدفاعية ورفع مستوى الجاهزية. ومن المهم التوضيح أن هذا التصنيف، رغم أهميته، لا يعادل معاهدة دفاع مشترك كاملة مثل تلك الموجودة في حلف الناتو، والتي تلزم الأعضاء بالتدخل العسكري المباشر في حال تعرض أحدهم لهجوم. إلا أنه يعكس مستوى متقدماً جداً من الثقة والتعاون في مجالات التسليح والتدريب، مما يسهم بشكل مباشر في دعم أمن واستقرار المملكة والمنطقة ككل.


إرسال تعليق