بقلم : دكتور أسامه أبو الفضل
تشهد مصر مرحلة سياسية واعية، عنوانها احترام إرادة الشعب، وترسيخ قيم النزاهة والشفافية، في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وضع أساسا واضحا: لا مكان للمال السياسي… ولا صوت يعلو فوق صوت الوطن.
لقد تحدث الرئيس أكثر من مرة عن خطورة المال السياسي، مؤكدا أن الدولة المصرية لن تسمح أبدا بأن يتم العبث بوعي الناس أو التأثير على اختياراتهم بطرق غير شريفة.
فمصر تبنى بالوعي، وبإرادة شعبها، وليس بالمصالح الضيقة، أو الأموال التي تحاول شراء أصوات أو توجيه مسارات.
اليوم، وفي هذا الاستحقاق الانتخابي، يثبت المواطن المصري أنه أكبر من أي محاولة لاستغلاله.
فالمشاركة أصبحت فعل انتماء، ورسالة دعم للدولة، وثقة في المستقبل، وليست نتيجة ضغوط أو مغريات.
ومشهد الرفض الشعبي للمال السياسي يعكس أن المصريين يعرفون قيمة وطنهم، ويعرفون أن الصوت أمانة… والانتخابات مسؤولية.
إن الدولة القوية لا تسمح للمال أن يتحكم في مصيرها.
والشعب الواعي لا يقبل أن يستخدم صوته كورقة تفاوض.
ولهذا نرى اليوم مشهداً انتخابياً مشرفاً، يليق بدولة بحجم مصر، وبقيادة تحارب الفساد وتواجه التجاوزات بحسم واحترام.
الرئيس السيسي أكد منذ اليوم الأول أن بناء دولة حديثة يتطلب عملآ شريفا، وتنافسا حقيقيا، ومشهدا سياسيا قائما على الاحترام لا على المصالح.
والانتخابات الحالية خير دليل على ذلك… مشاركة واعية، ورفض قاطع للمال السياسي، وتمسك واضح بأن مصر لا تشترى، ومصر لا تباع، ومصر فوق أي شيء.
إن دعم الدولة اليوم هو دعم للاستقرار، ودعم للمستقبل، ودعم لدولة تحمي أبناءها، وتحترم إرادتهم، وترفض كل ما يمس وعيهم أو كرامتهم.
إرسال تعليق