المخدرات الرقمية: هل يمكن لصوت أن يكون مخدرًا

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




 

كتبت: أميرة الحديدي.


في عالم يزداد فيه الاعتماد على التكنولوجيا، ظهرت ظاهرة جديدة تُسمى «بالمخدرات الرقمية»؛ وهي ملفات صوتية تدّعي القدرة على تغيير الحالة الذهنية للمستمع. 


فهل هي مجرد خرافة أم حقيقة مخفية؟


المخدرات الرقمية عبارة عن ملفات صوتية أو نغمات مصممة لتغيير موجات الدماغ، بحيث تحاكي تأثير المخدرات التقليدية مثل الحشيش أو الكوكايين من خلال الصوت فقط، وتعتمد هذه الملفات على ترددات محددة تُعرف بـ "Binaural beats" أو الموجات الثنائية الأذن، حيث يسمع كل أذن ترددًا مختلفًا، ويحاول الدماغ التوفيق بينهما، ما يؤدي إلى تغيير نشاط موجات الدماغ والشعور بالنشوة أو الاسترخاء لدى بعض المستخدمين.


ورغم ذلك، يحذر العلماء من أن التجربة قد تسبب صداعًا، دوخة، أو إدمانًا نفسيًا على حالة الذروة الصوتية، خاصة عند الاستخدام المتكرر أو الاعتماد النفسي عليها، كما أنه من المهم التأكيد على أن هذه الملفات لا تحتوي على مواد كيميائية فعلية، وبالتالي فهي لا تشكل مخدرًا بالمعنى التقليدي، وإنما تأثيرها نفسي وصوتي بحت.


تجارب المستخدمين تختلف؛ بعضهم يشير إلى متعة فريدة واسترخاء غير معتاد، بينما يحذر آخرون من الإحساس بالدوار أو فقدان التركيز.


 ويؤكد خبراء علم النفس وعلم الأعصاب أن مثل هذه الظواهر قد تكون محفوفة بالمخاطر النفسية إذا لم تُستخدم بحذر.


وفيما يخص المصادر العلمية، فقد تناولت عدة دراسات تأثير الترددات الثنائية الأذن على موجات الدماغ، بينما قدمت وسائل الإعلام مقالات وفيديوهات توثيقية حول تجربة المخدرات الرقمية وآثارها النفسية المحتملة. 


وقد أُجريت مقابلات مع باحثين ومستخدمين لتوضيح كيفية تأثير هذه الملفات الصوتية وكيفية التعامل معها بحذر.


بينما يتحدث بعض المستخدمين عن تجربة صوتية ممتعة وفريدة، يحذر العلماء من الاعتماد على المخدرات الرقمية كبديل للمخدرات التقليدية، مؤكدين أن تأثيرها يظل نفسيًا وصوتيًا فقط. 


تظل الظاهرة محط جدل بين الفضول العلمي والتحذيرات النفسية، مؤكدة الحاجة للحذر والوعي عند التعامل مع هذه الملفات الصوتية.

اضف تعليق

أحدث أقدم