بقلم/ناريمان ظريف
في حياتنا بنمر بمحطات كثير،منها اللي بيفضل محفور جوانا ومنها اللي بنحاول نمسحه كانه ما حصلش،لكن الحقيقة ان مفيش
صفحة بتتقفل فعلا غير لما نقرر نحط النقطة ونبدا من اول السطر. النقطة
دى مش مجرد علامة في اخر الجملة،دى لحظة قرار،لحظة مواجهة
بينك وبين نفسك.
تقول فيها كفاية كده،كفاية وجع،
كفاية تنازلات،كفاية
خوف،وتبدا من جديد.
في ناس بتفضل تعيش في الماضي،
وتفتكر كل تفصيلة
وجعها،وتعيد وتزيد في الكلام كانها مش قادرة تطلع من الدائرة وده طبيعي لفترة لكن مش طبيعي تبقى حياتك كلها حكاية قديمة
بتعيدها كل يوم.
الحياة مش واقفة
والدنيا مش بتستنى
حد واللي فات خلاص فات. يمكن كان لازم يحصل علشان يعلمك،عشان يجهزك للخطوة الجاية بس الاكيد انك مش المفروض تعيش فيه طول عمرك.
اوقات كتير بنخاف نبدا من جديد،وبنقول لنفسنا
خلاص فات الوقت،
او الفرصة راحت،
او مش هقدر ارجع زي الاول،وده اكبر وهم ممكن نصدقه مفيش حاجة اسمها فات الاوان،طول ما فيك نفس فيك امل.
نقطة ومن اول السطر معناها انك بتدي نفسك فرصة وبتسامحها،وبتقول لها قومي كملي لسه في صفحات كثير ما اتكتبتش..
يمكن البداية الجديدة تكون بعد وجع كبير،او بعد خسارة،او بعد خيبة امل،بس ساعات الوجع ده هو اللي بيصحيك وهو اللي بيخليك تشوف الحقيقة وتشوف مين يستحق تكمل معاه ومين لا. مش دائما البدايات سهلة
بس دايما ضرورية.
المهم انك ما تستسلمش،حتى لو وقعت مرات عديده قوم في النهاية وتحدى الضعف يمكن هي دي اللي هتفرق. ما تخليش الماضي يسرق منك الحاضر وما تخليش حد يقنعك انك ضعيف لانك لو كنت ضعيف ما كنتش لسه بتحاول.
ابدا من جديد واكتب سطورك،
بيدك،ما تخليش حد يمليها عليك.،افتكر ان الحياة مش بتتقاس بعدد المرات اللي وقعت فيها لكن بعدد المرات اللي وقفت تاني حط نقطة وابدا السطر جديد يمكن تكون دي احسن حكايه لسه ما اتكتبتش.
نقطة ومن اول السطر مش نهاية،
دي بداية حياة ثانية
انضج واهدى واقوى.


إرسال تعليق