بقلم / الإعلامى محمود رمضان
في زمن أصبحت فيه حياتنا كلها على السوشيال ميديا ، بقت الخصوصية عملة نادرة .
نصور أكلنا ، لبسنا ، سفرياتنا ، مناسباتنا ، وحتى لحظات تعبنا وبكائنا ! والناس تتابع ، تشوف ، تعلق ، وفيه منهم بيدعي بالخير ، لكن فيه كمان اللي بيحسد ويحقد ويتمنى زوال النعمة من غير ما نحس .
كلنا بقينا بنشارك تفاصيل حياتنا بدافع الفرح أو التفاخر أو حتى البحث عن التفاعل ، لكن بننسى إن مش كل اللي بيشوف بيتمنى الخير .
الطاقة السلبية ، والنظرات المليانة غل ، بتوصل أسرع من أي كلام ، وساعات تكفي نظرة واحدة علشان تغير مجرى حياة إنسان بالكامل .
كم من فنان أو مشهور اتعرض لحوادث غريبة ، أو مرض مفاجئ ، أو خسارة غير مبررة ، وكل ده بيبدأ من العين ، من الحسد .
قال رسول الله ﷺ : العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " (رواه مسلم) ، يعني إن الحسد مش مجرد خرافة ، لكنه واقع لازم نحترس منه ونتعامل معاه بحكمة .
التحصين بالقرآن ، والأذكار ، والستر ، هو درع الحماية الحقيقي .
مش لازم كل فرحتك تبان ، ومش كل نعمة تتقال ، ومش كل خطوة تتصور ، لأن اللي بيحبك فعلاً هيفرحلك حتى لو معرفش التفاصيل ، واللي بيكرهك مش محتاج يشوف علشان يأذيك .
رسالتى ليكم : احفظوا نعم ربنا عليكم بالكتمان ، وابدأوا يومكم بآية الكرسي والمعوذتين ، ورددوا دايمًا "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"، لأن الحسد مش هزار ، والعين حق ، والستر نعمة .


إرسال تعليق