كتب م / محمد السيد سيف الدين
— يتطور الذكاء الإصطناعي بسرعة فائقة مُبهرة و مُخيفة وخاصة في البرامج التي تُحاكي العنصر البشري و تقوم بعمليات مُعقدة كانت تحتاج جهداً و تفكيراً و وقتاً ، و برغم التطور الكبير والتي تبرز إيجابيات كثيرة تُشير لتطور هائل في المُستقبل ، إلا إنها تُقابلها سلبيات و تحديات مُجتمعية كثيرة .
فإيجابياته توفير الوقت في المهام التي يُنجزها ، و يُساهم في إنجازات ببعض المجالات كالتعليم والطب والهندسة وحماية البيئة ، و تقليل المخاطر البشرية و زيادة مُعدلات الإنتاج ، التطور بالإقتصاد ونمو التجارة .
أما عن السلبيات فأكثرها و أهمها مخاطر الخصوصية و الآمان ، حيث تعتمد أنظمته علي تحليل البيانات الشخصية .
- تقليص الإبداع و الفكر من خلال الإستخدام الدائم و المُفرط و إهمال نشاط العقل وتراجع المهارات البشرية .
- التحيز في بعض تطبيقات التواصل الإجتماعي لفئات مُعينة أو أعراق ، وذلك من خلال تدريبه بخوارزميات للتحيز لهؤلاء مما يُأثر سلباً علي أقليات أو فئات أخرى .
- يؤدي لزيادة العُزلة من خلال تقليل التفاعل مع البشر .
- يخلق فجوة كبيرة بين الدول في الإقتصاد وغيره ببعض المجالات .
- يؤثر أخلاقياً و قانونياً أيضاً من خلال التوجيه لأفكار مُعينة بمنصات التواصل الإجتماعي علي نطاق واسع أو ظهور إعلانات ضارة لقيم مُجتمعنا و مبادئ الدين ، وأيضاً كما ظهر في الآونة الأخيرة وهي تركيب الصور سواء المُبهر و المُحترم منها ، أو إستخدامه الخاطئ في تركيب الصور غير الحقيقة أو الفيديوهات الضارة لأصحابها و لمُجتمعنا من خلال تطبيقاته .
_ إن الذكاء الإصطناعي يتطلب فكراً متوازناً محكوماً بقوانين تضمن تأثير إيجابي علي الحياة و المُجتمع و الحد من نشر الفسق و الفجور .


إرسال تعليق