الطلاق… بداية جديدة لا نهاية العمر"

كتبت هدير عصام

في مجتمعاتنا يُنظر إلى الطلاق وكأنه كارثة تهدم العمر وتغلق جميع الأبواب، لكن الحقيقة أن الطلاق ليس نهاية الحياة، بل قد يكون بداية مرحلة جديدة أكثر نضجًا وهدوءًا. فالاستمرار في علاقة تُرهق الطرفين قد يقتل الروح، بينما اتخاذ قرار الانفصال أحيانًا يكون خطوة شجاعة لاستعادة السلام الداخلي.

الطلاق لا يعني الفشل، بل يعني أن هناك تجربة انتهت، وأن هناك فرصة قادمة يمكن أن تكون أفضل. كثيرون بعد الطلاق يجدون أنفسهم من جديد: يكتشفون قدراتهم، يعيدون ترتيب أولوياتهم، ويبدأون حياة صحية مبنية على احترام الذات. وحتى وجود الأطفال لا يجعل الطلاق نهاية، بل بداية لمسؤولية مشتركة تُبنى على الاحترام والتعاون، بعيدًا عن الصراع.

المهم هو أن يفهم الجميع أن الحياة بعد الطلاق لا تتوقف. المشاعر الصعبة تهدأ، الجروح تُشفى، والفرص تُولد من جديد. فالطلاق ليس نقطة نهاية… بل فاصلة، بعدها يمكن أن تُكتب قصة مختلفة تمامًا، وقد تكون أجمل مما تخيّلنا.