انفجار قضية “مدرسة Sseeds الدولية”:

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter



 

كتب / مجدى ابراهيم 


 اعتداءات مرعبة على أطفال داخل الحرم المدرسي… واعترافات مؤلمة تهزّ الرأي العام


احتجاز 3 متهمين… و5 أطفال يروون التفاصيل أمام النيابة في تحقيقات استمرت 48 ساعة


شهدت منطقة السلام والعبور بالقاهرة واحدة من أبشع القضايا التي تمسّ أمن الأطفال داخل المدارس، بعد الكشف عن اعتداءات جسدية خطيرة تعرّض لها خمسة أطفال—وربما أكثر—داخل مدرسة Sseeds International School، على يد عاملين وفرد أمن بالمدرسة، في غياب شبه كامل للرقابة والإشراف.


 في وقائع امتدّت على مدى شهور وفقًا لشهادات الأسر.


وقالت مصادر من أولياء أمور التلاميذ إن بداية الكشف جاءت بالصدفة، حين تحدث طفل مع والدته عمّا تعرض له، لتتوالى بعدها شهادات أربع أسر أخرى تؤكد تعرض أطفالهم لاعتداءات مشابهة في غرفة بعيدة عن كاميرات المدرسة، وسط غياب واضح للرقابة والإشراف.



وخلال تحقيقات النيابة العامة، أدلى الأطفال بشهادات وصفتها الأسر بـ"المروّعة". إذ قال أحدهم إنه كان يتعرض لتهديد بسكين صغيرة لإجباره على الاستجابة، فيما قال طفل آخر إنه كان يُربط من يديه خلف ظهره ويُجبر على الاستلقاء على بطنه. وذكر طفل ثالث أن أحد المتهمين هدده بالقتل إذا تحدّث، حتى أصبح يخشى دخول دورة المياه من شدة الخوف. كما روت طفلة أن أحدهم كان يضع شريطًا لاصقًا على فمها لمنعها من الكلام.


وأكدت إحدى الأمهات أن طفلها ظل يومين غير قادر على الكلام قبل أن يبدأ في الإدلاء بأقواله في جو مطمئن داخل غرفة التحقيق. كما انهارت طفلة أخرى عندما اصطحبتها النيابة لمعاينة موقع الواقعة داخل المدرسة وظلّت تصرخ خوفًا من المكان.


وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أنهم اضطروا لتسجيل فيديوهات لأطفالهم—قبل مثولهم أمام النيابة—توضّح ما تعرض له الصغار، تخوفًا من عدم قدرتهم على الحديث بسبب الصدمة.



واستمرت التحقيقات لأكثر من 48 ساعة متواصلة دون انقطاع، بحضور الأطفال وذويهم وضباط الشرطة وأعضاء النيابة. وبحسب روايات الأهالي، تعامل رئيس النيابة مع الأطفال بأعلى درجات الإنسانية، وحرص على تهدئتهم أثناء الاستماع إلى أقوالهم.


وكانت قوة من قسم شرطة السلام قد انتقلت فورًا إلى المدرسة بعد بلاغ النجدة، وجرى التحفظ على المتهمين الثلاثة، بينما خضع الأطفال لكشف طبي شرعي تحت إشراف النيابة العامة.



ويطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم باتخاذ إجراءات رادعة ضد المدرسة، متهمين إدارتها بالتقصير في الرقابة وتعيين أفراد غير مؤهلين في مواقع حساسة، مما سمح بحدوث اعتداءات داخل منشأة تعليمية يفترض أن تكون آمنة.


وتشير توقعات إلى أن الوزارة بصدد إصدار قرارات حاسمة خلال الساعات المقبلة، قد تشمل وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري أو سحب الترخيص، إذا ثبت إهمال الإدارة.




وأكد بعض أولياء الأمور أن القضية بالنسبة لهم تتجاوز الجانب القانوني، وأن ما حدث يفرض على كل أسرة أن تتحدث مع أطفالها بانتظام وتتابع تفاصيل يومهم الدراسي، لأن بعض الأطفال—بحسب قولهم—قد يصمتون خوفًا لا ثقة.


وتواصل النيابة العامة والأجهزة الأمنية استكمال التحقيقات في القضية، وسط اهتمام واسع من الرأي العام، وانتظار لنتائج رسمية تحدد المسؤوليات والإجراءات النهائية في واحدة من أخطر القضايا التي تمسّ أمن الأطفال داخل المدارس الدولية في مصر.

اضف تعليق

أحدث أقدم