عودة بشار الأسد إلى طب العيون في المنفى

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter




كتب عصام السيد شحاتة 

يعيش الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أطيح بنظامه في ديسمبر 2024، حياة هادئة في موسكو مع عائلته، حيث يقضي أيامه في دروس مكثفة لتعلم اللغة الروسية ومراجعة دراسته في طب العيون، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية قبل أسبوع بناءً على مصادر مقربة.  هذا الروتين يعكس محاولته العودة إلى جذوره المهنية كطبيب عيون متدرب في لندن، حيث كان يمارس المهنة بانتظام حتى قبل اندلاع الحرب في سوريا، ويُقال إنه يهدف إلى ممارستها بين نخبة موسكو دون حاجة مالية.

ولد بشار الأسد عام 1965 في دمشق، وتخرج من كلية الطب في جامعة دمشق عام 1988، ثم سافر إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون في مستشفى ويسترن آي في لندن، حيث عاش حياة هادئة بعيدًا عن السياسة، متزوجًا من أسماء الأخرس وابنًا نجيبًا.  كان يُعتبر طبيبًا ماهرًا، لكنه لم يكن الوريث المتوقع للسلطة، إذ كان شقيقه الأكبر باسل هو الخليفة المُعد للحكم.  أمضى الأسد نحو 24 عامًا في السلطة بعد توليه الرئاسة عام 2000، لكن خلفيته الطبية بقيت شغفًا شخصيًا، حيث مارسها في دمشق حتى أوائل الحرب الأهلية.

في يناير 1994، قُتل باسل الأسد في حادث سيارة مروع على طريق دمشق، نتيجة تجاوز سرعة وطقس سيئ، مما أدى إلى اصطدام سيارته بشاحنة عسكرية، وكان يبلغ من العمر 31 عامًا.  هذا الحادث قلب حياة بشار رأسًا على عقب، إذ أُجبر على العودة الفورية من لندن إلى دمشق ليحل محل شقيقه، حيث غير والده حافظ الأسد الدستور ليخفض سن الرئاسة من 40 إلى 34 عامًا ليتمكن بشار من الترشح.  وعد الأسد السوريين بالإصلاحات الديمقراطية والتطوير، لكن هذه الوعود تلاشت سريعًا، مما أدى إلى حكم استبدادي امتد لعقود وأسفر عن حرب أهلية دامية.  اليوم، في المنفى، يبدو الأسد يعود إلى "حياته الأولى" كطبيب، وسط حياة مترفة لعائلته، بينما ينتظر موافقة روسية لإجراء مقابلات إعلامية.

اضف تعليق

أحدث أقدم