حادثة مصافحة الأردن والمغرب في كأس العرب

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتب  :  عطيه ابراهيم 


أثار مشهد حدث خلال حفل توزيع ميداليات كأس العرب للعام 2025 مواقف متباينة بين الإحراج والاحترام، ما استدعى رد فعل قوي حتى من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).


مشهد الإحراج على منصة التتويج : 


أثناء تسلم منتخب الأردن للميدالية الفضية في البطولة، وقف المدرب المغربي  طارق السكنيوي بجانب لاعبيه بأخلاق رياضية عالية. كان من المتوقع أن يتم تبادل عبارات التهنئة والمصافحات بين جميع الأطراف تكريماً لروح الرياضة والمنافسة الشريفة.


رفض المصافحة وتصرف غير رياضي : 

لكن ما حدث فاجأ المراقبين، حيث رفض عدد من لاعبي المنتخب الأردني مصافحة المدرب المغربي طارق السكنيوي بشكل علني وعلى الهواء مباشرة. هذا التصرف الذي وُصف بعدم الأخلاقية الرياضية، تسبب في إحراج واضح للمدرب المغربي وسط ذهول الحاضرين.


الرد البطولي درس في الاحترام والخلق الرياضي. 

فجأة، تحول الموقف إلى مشهد تاريخي قلبت فيه الأخلاق موازين الحدث. إذ بادر كل من المدرب المغربي جمال السلامي والمدرب علي علوان برد فعل بطولي. تقدم الرجلان بشكل تلقائي وحازم لمصافحة المدرب طارق السكنيوي بحفاوة وابتسامات، محاصرينه بعاطفة ترمي خلف ظهورهم كل ما حدث.

هذا التحرك العفوي كان أكثر من مجرد مصافحة؛ لقد كان رسالة قوية مفادها أن الاحترام والقيم الرياضية السامية تفوق أي منافسة أو خلاف. لقد حملا الرسالة نيابة عن روح الرياضة الحقيقية.


تأثير الحادثة وردود الفعل الواسعة : 

لم يقتصر تأثير الحادثة على المتابعين فقط، بل نُقل أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عبر عن استيائه واشمئزازه من التصرف غير الرياضي الذي صدر عن لاعبي الأردن. المشهد بأكمله، من الرفض إلى الرد الأخلاقي، أصبح محط نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث أشاد الجميع بموقف المدربين المغربيين الشجاع والنبيل.


 الرياضة فوق كل اعتبار : 

تذكرنا هذه الواقعة بأن الرياضة هي جسر للتواصل وليس للقطيعة، وأن قيم الاحترام والتسامح هي الأسس الحقيقية لأي منافسة. بينما خلف التصرف الأول شعوراً بالخيبة، فإن الرد التاريخي الذي تلاه أعاد تأكيد أن الأخلاق والكرامة الإنسانية هي التي تترك الأثر الأبقى والأجمل في ذاكرة الجماهير وفي سجلات الرياضة العالمية.

اضف تعليق

أحدث أقدم