محمود رمضان يكتب لعنة الفلوس

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter


بقلم / المستشار الإعلامى محمود رمضان 

في زمن بقى فيه كل شيء له تمن ، الفلوس اتحولت من وسيلة لـ غاية ، ومن أداة تعيشك حياة كريمة لـ لعنة بتسرق منك الحياة نفسها وانت فاكر إنك كسبان .

الفلوس ممكن تفتح أبواب كتير ، لكن في أبواب عمرها ما بتتفتح بالمفتاح ده ، الفلوس ممكن تشتري العلاج لكن مش ممكن تشتري الصحة ، كم واحد معاه ملايين ، واقف قدام سرير مستشفى ، مستني جرعة أمل ومش لاقي ؟ وكم واحد بسيط ، جسمه سليم ، نايم مرتاح وبيصحى من غير وجع ؟

الفلوس ممكن تشتري الأكل لكن مستحيل تشتري الغذاء الصح ، ممكن تملأ السفرة بكل ما لذ وطاب ، بس لو جسمك تعب ، هتتحرم من لقمة كنت فاكرها حقك .

الفلوس ممكن تشتري سرير فخم لكن مش ممكن تشتري نوم هادي ، الأرق ما بيخفش بمرتبة غالية ، والقلق ما بيهدأش بفواتير مدفوعة .

الفلوس ممكن تشتري بيت كبير ، لكن مش ممكن تشتري راحة ، في بيوت قصور ، ساكنها تعبان من جواه ، وفي بيوت بسيطة ، مليانة طمأنينة وضحك .

الفلوس ممكن تشتري هدايا ، لكن مش ممكن تشتري مشاعر ، الحب اللي ييجي بالفلوس ، يمشي أول ما الفلوس تخلص ، الفلوس ممكن تشتري وقت الناس لكن مش ممكن تشتري صدقهم ، اللي حواليك عشان مصلحتك ، هيختفوا أول ما المصلحة تختفي .

الفلوس ممكن تشتري نفوذ لكن مش ممكن تشتري احترام ، الاحترام بيتبني بمواقف ، مش بأرصدة بنكية .

الفلوس ممكن تشتري شهرة ، لكن مش ممكن تشتري قيمة ، مش كل مشهور مؤثر ، ولا كل غني ناجح بجد .

الفلوس ممكن تشتري أدوية ، لكن مش ممكن تشتري راحة البال ، راحة البال مالهاش صيدلية ، ولا ليها سعر .

وفي الآخر ، المشكلة مش في الفلوس ، المشكلة لما الفلوس تبقى كل حاجة ، لما نضحي بصحتنا عشان نجمعها ، وبعلاقتنا عشان نزودها ، وبمبادئنا عشان نحافظ عليها .

رسالتى ليكم : - اشتغل ، اجتهد ، وكافح ، بس إوعى تخلي الفلوس تسرق منك إنسانيتك ، خليها في إيدك ، مش في قلبك ، لأن أغنى الناس مش اللي معاه أكتر ، أغنى الناس هو اللي عارف يعيش وهو راضي .

اضف تعليق

أحدث أقدم