يوم دولي لمكافحة كراهية الإسلام الأمين العام للأمم المتحدة

يوم دولي لمكافحة كراهية الإسلام الأمين العام للأمم المتحدة

0 68

 

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش

يوم دولي لمكافحة كراهية الإسلام

 

 

تابع صهيب بركات 

وصف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة كراهية الإسلام بأنها سم.

 

وقال إن مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم نحو ملياري نسمة هم تجسيد للإنسانية بكل تنوعها، مشيرا إلى أنهم ينحدرون من كل ركن من أركان المعمورة لكنهم يواجهون في كثير من الأحيان تعصبا وتحيزا لا لسبب سوى عقيدتهم.

 

 

ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك، قال الأمين العام إن رسالة السلام والتعاطف والتراحم التي جاء بها الإسلام، منذ أكثر من 1400 عام، تشكل إلهاما للناس حول العالم. وأشار إلى أن كلمة إسلام ذاتها مشتقة من الجذر نفسه لكلمة سلام.

 

 

وقال إنه رأى بنفسه عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، سخاء الدول الإسلامية التي فتحت أبوابها لمن أجبروا على الفرار من ديارهم، في وقت أغلقت فيه دول أخرى كثيرة حدودها. وأضاف أن ذلك السخاء يعد تجليا معاصرا لما جاء به القرآن الكريم في سورة التوبة: ”وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ“.

 

وقال إن هذه الحماية تكفل للمؤمنين وغير المؤمنين على السواء، وتعد تعبيرا مبهرا عن مبدأ حماية اللاجئين قبل قرون من إبرام اتفاقية عام 1951 للاجئين.

 

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت قبل عام قرارا أعلنت بموجبه الخامس عشر من آذار/مارس من كل عام يوما دوليا لمكافحة كراهية الإسلام.

 

وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن “استيائها البالغ إزاء جميع أعمال العنف الموجهة ضد الأشخاص بسبب دينهم أو معتقدهم وما يوجه من تلك الأعمال ضد أماكن عبادتهم”.

 

وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى العمل للقضاء على سم هذه الكراهية.

 

وقال “المسلمون الذين يُعدون بنحو بليونَـيْ نسمة في العالم يمثلون الإنسانية بكل تنوعها البديع. لكنهم كثيرا ما يواجهون التعصب والتحيز ضدهم لا لشيء سوى لمعتقدهم الديني. وفوق التمييز الهيكلي والمؤسسي والوصم الشامل للمجتمعات المسلمة، يعاني المسلمون من التهجمات الشخصية وخطاب الكراهية، ويُلامون على كل شيء”.

 

وقال غوتيريش إن المسلمات يواجهن التمييز من ثلاثة أوجه: بسبب جنسهن وعرقهن وعقيدتهن.

 

وذكر أن الكراهية المتزايدة التي يواجهها المسلمون ليست تطورا معزولا، بل هي جزء من انبعاث القومية العرقية، وأيديولوجيات النازيين الجدد المعتقدين بتفوق العرق الأبيض، ومن العنف الذي يستهدف الفئات السكانية الضعيفة، بما في ذلك المسلمون واليهود وبعض الأقليات المسيحية وآخرون.

 

وأكد الأمين العام ضرورة الإقرار بأن التنوع مصدر ثراء، وأن تكثف الاستثمارات السياسية والثقافية والاقتصادية الهادفة إلى تحقيق التماسك الاجتماعي.

 

كما شدد على ضرورة مجابهة التعصب من خلال العمل على التصدي للكراهية التي تنتشر في الإنترنت انتشار النار في الهشيم.

 

وقال إن رسالة الإسلام الحاملة لمعاني السلام والرحمة والإحسان ظلت منذ أكثر من ألف عام تُلهم الناس في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن جميع الأديان والثقافات العظيمة تنادي بقيم التسامح والاحترام والوفاق.

 

وأضاف “في الجوهر، نحن بصدد قيم عالمية: فهذه القيم هي روح ميثاق الأمم المتحدة، وهي في صميم سعينا لإعمال العدل وحقوق الإنسان وإحلال السلام”  ودعا إلى السعي، في هذا اليوم وفي كل يوم، إلى إعمال القيم المشتركة والتصدي لقوى التفرقة، من خلال تأكيد التمسك بالإنسانية المشتركة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.