بقلم: طه بدوي
تواجه القرى في مصر تحديات كبيرة تتعلق بانتشار ظاهرة جواز القاصرات، وهو موضوع يثير القلق ويتطلب تدخلاً عاجلاً لمواجهته بفعالية. رغم التطورات التي شهدتها مصر في مجالات مختلفة، إلا أن هذه الظاهرة لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا يؤثر على حياة الفتيات والمجتمع بشكل عام.
يعود سبب انتشار جواز القاصرات في القرى إلى عدة عوامل، منها الفقر والجهل وضعف التوعية بحقوق الفتيات، وكذلك التقاليد والعادات الاجتماعية التي تفرض تقييدات على الفتيات وتعتبرهن مجرد سلعة تباع وتشترى.
تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الفتيات في القرى تتزوجن في سن مبكرة، دون تمتعهن بحقوقهن الأساسية ودون توفر ظروف ملائمة للزواج والحياة الزوجية. وتعاني الفتيات الصغيرات اللواتي يتم تزويجهن من مشاكل نفسية واجتماعية وصحية، تؤثر على مستقبلهن وتحرمهن من فرص النمو والتطور.
تطلب مكافحة ظاهرة جواز القاصرات تضافر جهود المجتمع بأسره، بما في ذلك الحكومة والمؤسسات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية، لتوعية الأسر والشباب وتوفير البرامج التثقيفية والدعم اللازم للفتيات وأسرهن.
على الحكومة أن تضع خططًا وبرامج مستدامة تستهدف توعية المجتمع بأضرار هذه الظاهرة، وتشجيع التعليم وتوفير الفرص الاقتصادية للفتيات لتحقيق استقلالهن المالي والاجتماعي.
بالتعاون المشترك والجهود المتواصلة، يمكننا مواجهة ظاهرة جواز القاصرات في القرى وتحقيق التقدم والتنمية المستدامة التي نسعى إليها كمجتمع.
إرسال تعليق