بقلم: سلمى وليد محمد
مقدمة:
في 21 يونيو 2001، صُدم العالم العربي بخبر وفاة الفنانة الكبيرة سعاد حسني، أيقونة الجمال والموهبة، التي لُقّبت بـ"سندريلا الشاشة العربية". عُثر على جثتها أسفل شرفة شقة في الطابق السادس من مبنى "ستيوارت تاور" بلندن، في حادث لا تزال ملابساته حتى اليوم محل جدل واسع: هل انتحرت سعاد حسني؟ أم قُتلت عمداً؟
الرواية الرسمية: انتحار بفعل الاكتئاب
أعلنت الشرطة البريطانية بعد التحقيق أن سعاد حسني انتحرت، مستندة إلى عدة عوامل:
كانت تمر بحالة اكتئاب حاد نتيجة تدهور حالتها الصحية والنفسية.
عانت من آلام مزمنة في الظهر وخضعت لعدة عمليات، وأثرت هذه الآلام على حالتها المزاجية.
كانت تعيش في عزلة تقريبًا، وتعاني من ضائقة مالية، بعد سنوات من الشهرة والنجومية.
لكن، هل كانت تلك الأسباب كافية لإنهاء حياتها بهذه الطريقة؟ وهل يمكن لامرأة كانت تُخطط للعودة إلى مصر، وتستعد لكتابة مذكراتها، أن تقرر الانتحار فجأة؟
الطرف الآخر من القصة: القتل مع سبق الإصرار
كثير من أصدقاء سعاد حسني وعائلتها، على رأسهم شقيقتها جيهان عبد المنعم، شككوا في رواية الانتحار، وطرحوا رواية مغايرة تمامًا: سعاد لم تنتحر، بل تم اغتيالها.
أدلة تُثير الشكوك:
1- تحسن حالتها النفسية مؤخراً:
كانت تخضع للعلاج وتستجيب له.
تواصلت مع جهات إنتاج في مصر للعودة إلى العمل.
2- إصابات غير منطقية:
التقارير الطبية غير الرسمية أشارت إلى وجود كدمات وكسور لا تتفق مع سقوط حر.
بعض الإصابات تشير إلى وجود عنف سابق للسقوط.
3- عدم وجود صوت السقوط:
شهود في المبنى أكدوا أنهم لم يسمعوا أي صوت ارتطام قوي، ما يثير الشكوك حول توقيت الوفاة الحقيقي.
رد فعل العائلة:
جيهان، أخت سعاد غير الشقيقة، أصدرت كتابًا بعنوان: "سعاد – أسرار الجريمة الخفية"، تؤكد فيه بالدليل أن شقيقتها قُتلت.
طالبت مرارًا بإعادة فتح التحقيق، لكن دون جدوى.
حتى اليوم، تصر العائلة أن سعاد كانت ضحية، لا فاعلة.
خاتمة:
مرت سنوات طويلة على رحيل سعاد حسني، ولا تزال الحقيقة غائبة. بين رواية الانتحار التي سُجلت رسميًا، ورواية القتل التي تُروى همسًا وصرخة، يبقى السؤال: من قتل سعاد حسني؟
هل كانت سندريلا ضحية نفسها؟ أم أن هناك من أراد طمس صوتها إلى الأبد؟
ربما لن نعرف الحقيقة أبدًا... لكن المؤكد أن سعاد حسني لم ترحل من قلوب محبيها.
ماشاء الله تبارك الله
ردحذفربنا يحميكى ويزيدك من فضله
وبالتوفيق دائما انشاء الله
إرسال تعليق