كتبه / حسين الطوابى
كلما اتقن الممثل دوره وأقنع جمهوره كلما زاد ذلك الاتقان من نجاح الشخصية التى يقدمها الممثل وأكثر هذه الأدوار هي أدوار الشر التى اشتهر بها عمالقة السينما في مصر ومن هؤلاء النجوم الفنان الراحل / صلاح نظمي الذى تحل ذكرى ميلاده اليوم
ولد الفنان صلاح نظمي 24 يونيو 1918
وتوفى والده وهو طفل رضيع تلقى تعليمه بمدارس الارساليات الأمريكية
وتخرج من معهد الفنون المسرحية سنة 1946 ليبدأ حياته الفنية على المسرح مع المطربة ملك وشارك فى مسرحيات بترفلاي والأمير الصعلوك والتحق بفرقة فاطمة رشدى التي انتقل منها الى مسرح رمسيس .
فنان قدم مايزيد عن 300 عمل فني
كان دوره في معظمها الرجل الشرير أو الشاب ثقيل الدم الذى يفرق بين البطل وحبيبته وهذه الأدوار التى قدمها لعبت دورا هاما في حياته
حينما سئل حليم فى برنامج إذاعي من هو الفنان الأثقل ظلا ؟
فجاءت إجابته صباح نظمي ليثور نظمي ويقرر مقاضاة حليم وتصبح من أشهر قضايا الفنانين فى أواخر الستينيات
رأى نظمي أن حليم أهانة
وحليم برر ذلك أنه مدح وليست إهانه حيث إستطاع أن يتقن أدورة بصورة كبيرة وليس ذم على الإطلاق .
وبعد انتهاء الجلسة ذهب حليم لنظي و اصطحبه الى بيته ليشربا سويا الشاى
ويسند إليه دور في أخر أفلامه أبى فوق الشجرة لينسى نظمى إهانة حليم
أم عن سبب بكاء العندليب
هذا ماذكره الإعلامى مفيد فوزى وهو سبب منح العندليب لنظمى لقب الاثقل دما
موضحا أن نظمى جسد في فيلم " بين الأطلال " دبلوماسى يتزوج من بطلة الفيلم فاتح حمامة وبالتالى فتحرم من حبها لعماد حمدى وهو اعتبره حليم ثقل دم وغلاظة وهو الفيلم الذى ابكى العندليب لتشابه قصة الفيلم مع قصة حبه مع ديدي ابنة العائلة الأرستقراطية التى رفض أهلها الارتباط بحليم
فاتقان العمل هو سبب النجاح ولكن في الحقيقة أن الفنان صلاح نظمى كان ذو شخصية طيبة عكس أدواره ومن المواقف الانسانية الرائعة التي تثبت أن شخصته على نقيض مايقدم تمام هو خدمة زوجته القعيدة ثلاثين عاما حتى توفاها الله ليدخل بعدها نظمى في حالة اكتئاب وتفيض روحه الي بارئها في فبراير 1991
إرسال تعليق