كتب احمد سالم
المراهقة في اللغة العربية ترجع إلى كلمة راهق والتي تعني الاقتراب من الشيء وهي الفترة الانتقالية النفسية والاجتماعية بين الطفولة والبلوغ، و التغيرات في الجسم والنفسية، وتُعرف المراهقة أيضاً بأنّها ظاهرة ثقافية واجتماعية؛ ويبدأ سن المراهقة في السنوات ما بين 12 و14 عاماً، وينتهي في السنوات ما بين 19 و20 عاماً.
في سن المراهقة يحدث تغيير كبير في سلوك المراهقين إذ يُصبحوا مستقلين بشكل أكبر، ويُحاول المراهقون التغيير في مظهرهم وشخصياتهم، مما يولّد صراعاً داخلياً لديهم يمكن أن يتحول إلى صراع خارجي مرفقاً مع حزن وصراع مع الوالدين. ويحاول الاستقلال عن أسرته ويبقى في جدال دائم معها، وفي نفس الوقت يتقرب من أصدقائه ويغرق المراهق هنا في الأحلام الخيالية ويمكن أن ينجرف إلى المخدرات والجنس، ويشعر بأنه قوي جداً، وفي نفس الوقت يخلق صداقات قوية مما يجعلهم يحددون سلوكه ، والاستقلال في حياته .ويشار إلى أنها من أصعب المراحل التي يمرّ بها الإنسان في الحياة، حيث يملؤها التقلب والمزاجية، والتمرّد
الحب في سن المراهقة يبدأ المراهق في هذه المرحلة بالرغبة بالتعرف على الجنس الآخر، ويصبح غير قادرٍ على التمييز ما بين مشاعره الحقيقية أو المصطنعة الناتجة ، فقد يصادف فتاةً جميلة ويعجب بها، ويعتقد أنه يحبّها، إلا أنّه يكتشف بعد فترةٍ أنّ هذه المشاعر لم تكن حباً، والعكس صحيح بالنسبة للفتاة.إنّ الإنسان يستطيع تمييز مشاعر . ونتيجةً لذلك فهم يقعون في العديد من المشاكل، وهي كالآتي: الولع بالطرف الآخر هي من المشاكل التي يقع ضحيتها العديد من المراهقين وتحديداً الفتيات واللواتي يصل بهنّ حد الولع بفتى جميل أن الفتيات يتعرضن لهذه المشكلة أكثر من الذكور نتيجة سعة مخيلتهن، وحلمهم الدائم بفارس الأحلام، الحب من طرفٍ واحد هي الحالة التي يكن فيها أحد الأطراف الحب والإعجاب للطرف الآخر دون أن يبادله نفس الشعور، وهي أيضاً من المشاكل التي تواجه الفتيات بنسبةٍ أكثر من الذكور، الأمر الذي يدخلها في مرحلةٍ من الاكتئاب والخذلان.يمكن للمراهقين بمساعدة الوالدين السيطرة على التغيرات النفسية قدر الإمكان وإدارتها بشكل أفضل لتخطي مرحلة المراهقة.يمثل الضغط على المراهقين بسبب الأداء الدراسي
من أكثر الأسباب شيوعًا للإجهاد النفسي فى مرحلة المراهقة، وغالباً ما يقلق المراهقون على الكثير من الأشياء التى تتعلق بمستقبلهم الدراسي و الحصول على درجات أفضل في المدرسة ويؤثر على صحتهم .أي شيء يؤثر على الأسرة يؤثر على المراهق مباشرة كالخلافات الزوجية أو العلاقة المتوترة بين الأشقاء هي جميعها عوامل تؤثر على المراهق نفسيا، و تسبب الضغط النفسي والتوتر العصبي للمراهقين.الاختلافات بين الإخوة أمر طبيعي . وقد تتطور لدى المراهقين مشاعر الغيرة والكراهية لأشقائهم الصغار الذين يحصلون على مزيد من الاهتمام من أولياء الأمور لذلك على الوالدين تجنب الانحياز دائما للأطفال لمنع التوتر النفسي بين الإخوة.الحياة الاجتماعية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمراهقين، حيث يحتاج المراهقون إلى أن يكونوا مقبولين لديهم الدافع لتجربة أشياء جديدة كذلك هم تحت ضغط مستمر فى الظهور بمظهر معين والتحدث بطريقة معينة.التعامل مع الأحداث المؤلمة مثل انفصال الزوجين يكون صادما لصغار البالغين، هذا وفاة أحد الأحباء له تأثير شديد على المراهق فالموت يمكن أن يخلق شعورا بالخسارة والخوف. المراهقون يكونون أكثر قلقا حول التمويل.
إذا كانت عائلتك تمر بمشاكل مالية، فيمكن أن يكون ذلك بمثابة ضغط على ابنك المراهق، كذلك قد يقلق المراهقون حول رسوم التعليم الجامعي .على الرغم من أنه من الجيد السماح لطفلك بمعرفة مجهوداتك لتلبية رغباتهم وتحقيق معيشة أفضل، لكن لا تثقل كاهله بالكثير من التفاصيل.
التنافس بين الأقارب والأصدقاء أمر شائع، عادة ما ينغمس الطلاب في منافسةجيدة وصحية طالما أنها تشجعهم فقط على تحسين أدائهم.غالبا ما يقلق الأولاد والبنات في المدارس الثانوية على عدم وجود صديق أو صديقة لهم مثلما يحدث مع باقى الأصدقاء، فالمراهق فى هذه المرحلة الحرجة يبحث عن شريك للحصول على قدر كبير من الاهتمام والمشاركة فى تفاصيل الحياة المختلفة.
إرسال تعليق