الآلاف من السودانيين يجتمعون لتأبين الراحل محمد المكي إبراهيم

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter

 




كتبت هنادي عبد اللطيف 


اكتظت قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وساحة الجامعة مساء الأحد، بالآلاف من السودانيين لاحياء أمسية تأبينية مهيبة للشاعر والدبلوماسي السوداني الراحل محمد المكي إبراهيم، الذي وافته المنية في سبتمبر الماضي بالقاهرة خلال زيارة قادمة من مهجره بالولايات المتحدة الأمريكية.




الفعالية التي سجل لحضورها أكثر من ٣ آلاف شخص برعاية اللجنة العليا للتأبين برئاسة السفير الأديب جمال محمد إبراهيم، وبتعاون واسع من نشطاء ومثقفين سودانيين، وامتدت فقرات البرنامج لتشمل عروضًا شعرية وموسيقية ومسرحية تخلد إرث الراحل الثقافي والوطني.


حيث قدم الفنان طارق علي والفنانة هند زمراوي عرضا مسرحيا " بعنوان العودة“  معبرا .صفق له الجمهور ونال اعجباهم




وشهدت الليلة كذلك عروضًا مسرح“ إلى جانب أعمال مسرح الرجل الواحد من تأليف عبد الله صوصل، وسط تفاعل كبير من الجمهور.


حضور رسمي وفني وشعبي واسع


افتُتح الحفل بكلمة من السفير جمال محمد إبراهيم، مؤكدًا المكانة الاستثنائية التي شغلها الراحل في المشهدين الثقافي والدبلوماسي السوداني. وقدّمت السيدة سمية إبراهيم الياس، أرملة الشاعر، كلمة مؤثرة استعرضت فيها سيرة الفقيد، واختتمتها بإلقاء مقاطع من قصيدته الخالدة “جيلي أنا“ التي تغنى بها الفنان الراحل محمد وردي.


الأمسية تضمنت معرضا مصاحب للراحل تضمنت مقتنياته وصور تذكارية قديمة ولوحات فنية














كما شمل الامسية عروض فنية متميزة، من أبرزها عرض فيلم وثائقي عن حياة محمد المكي، وعرض موسيقي مصور (فيديو كليب) لفرقة عهد الجلاد بقيادة الفنان شمت، لأغنية “فرح في حديقة شوك قديم”، من كلمات الراحل. كما أدت الفرقة أغنية “يَا بَا مع السلامة“ التي كتبها الشاعر محجوب شريف في وداع الوزير والدبلوماسي عبد الكريم ميرغني.




كلمات من كبار الشعراء


ألقى الشاعر الكبير عبد القادر الكتيابي كلمة مؤثرة في رثاء محمد المكي، تلاها بإلقاء قصيدتين؛ إحداهما من تأليفه، والأخرى من أعمال الراحل، وسط تصفيق حار من الحضور. وأسهم المخرج مجدي عوض صديق بإخراج عدد من الفقرات المسرحية.


ختام مفعم بالوفاء


اختتمت الاحتفالية بأنشودة “أكتوبر الأخضر“ بأداء الفنان سليمان محمد سليمان، والتي تفاعل معها جميع الحضور وقوفك وتصفيقا حاملين صورة الراحل .. كذلك تم تكريم أسرة الشاعر وسط أجواء حافلة بالتقدير والوفاء والعرفان والمحبة



.

اكتظت مباني الجامعة الأمريكية لذلك نصبت إدارة الجامعة شاشة عرض ضخمة في حديقة الجامعة، مع مقاعد وخدمات للضيوف الذين لم تتسع لهم القاعة، ليتمكنوا من متابعة الفعاليات خارج القاعة.







تظاهرة ثقافية ووطنية جامعة


تميزت الأمسية بحضور شبابي كثيف من الجنسين، ومشاركة كبيرة من أبناء الجالية السودانية المقيمين بالقاهرة والجيزة وبقية المحافظات، لتكون بذلك ليلة وطنية جامعة التقت فيها الأجيال السودانية على ضوء قامة شعرية وإنسانية عظيمة لن تتكرر..




اضف تعليق

أحدث أقدم