كتب /محمود شعبان ابو عقيل
يُعد "مهرجان غصن الزيتون الدولي" تجسيدًا حيًا للتفاعل الثقافي والفني على مستوى الوطن العربي، حيث يُجمع هذا المهرجان بين إبداعات نخبة من الفنانين التشكيليين الذين يوثقون بأعمالهم التحولات والنهضة الشاملة التي يشهدها العالم العربي في مختلف مجالات الحياة. وبالتعاون مع "أكاديمية كوادر للثقافة والفنون"، أصبح المهرجان منصة تفاعلية تنصهر فيها مختلف التيارات الفنية التي تُعبر عن الهوية العربية بعمقها وتنوعها.يوم أمس، شهدت دار الأوبرا المصرية افتتاحًا مميزًا لمعرض الفن التشكيلي ضمن فعاليات المهرجان، برعاية وحضور رئيس مجلس الأمناء، المستشار وجدي سيفين، والأمين العام الدكتور محمد كشك، إلى جانب الفنان التشكيلي منصور يونس، ما أضفى على الحدث طابعًا مميزًا من التقدير للفنون التشكيلية ودورها المحوري في إثراء الوجدان الإنساني وتعزيز الثقافة العربية
المهرجان لم يكن مجرد عرض لأعمال فنية، بل كان أيضًا تكريمًا لشخصيات بارزة في المجتمع تقديرًا لمجهوداتهم المبذولة في خدمة الثقافة والفن والمجتمع.
من بين المكرمين كان السفير ياسر القليعي، المستشار وائل نجيب من الهيئة الدبلوماسية، المستشار سيد رمضان أحمد، والدكتورة أمل بكر، إلى جانب العديد من الشخصيات الأكاديمية والفنية والإعلامية التي كان لها دور فاعل في تعزيز الحراك الثقافي والفني في الوطن العربي.
وفي ختام المهرجان، تم تكريم عدد من الصحفيين والإعلاميين على جهودهم المتميزة في نقل وتوثيق أحداث المجتمع والمساهمة في نشر الوعي الثقافي.
شملت قائمة المكرمين الإعلاميين الأستاذ معتز الأمير، الأستاذ عبد السميع المصري، والأستاذة منال علي، من بين آخرين.
إن "مهرجان غصن الزيتون الدولي" لا يمثل فقط حدثًا فنيًا بل هو منصة للتفاعل الثقافي والفكري، حيث يتبادل الفنانون تجاربهم وخبراتهم، مسلطين الضوء على التحديات التي تواجه الوطن العربي في مسيرته نحو التنمية الشاملة.
هذا الحدث هو دعوة مفتوحة للاحتفاء بالإبداع العربي والتأكيد على أهمية الفنون في بناء الهوية وتعزيز الحضارة
إرسال تعليق