لَا تُرْهِبُونَ النَّاسَ بِالْفَقْرِ فَهَذَا شُغْلُ الشَّيْطَانِ

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter







 

كتب : أيمن شاكر


في الهند فى ستينات القرن الماضي  حدث غلاء للأسعار  وكان الناس قبل ذلك يعيشون فى ترف  وبزخ


حينها كان  الداعية الشيخ "محمد يوسف الكاندهلوي" رحمة الله عليه إبن الشيخ محمد إلياس مؤسس جماعه التبليغ والدعوه فى الهند  وصاحب كتاب (حياة الصحابة) وكتاب " امانى الأخبار " وكان هذا الشيخ له شهره هناك بُزهِده وورعه .


فالناس من قله حيلتهم ذهبوا إلي هذا الشيخ واشتكوا له من ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش وقالوا له : هل نحتج ونغضب ونتذمر ؟ 


فنظر اليهم الشيخ وقال لهم  :

الناس والأشياء عند الله مثل كفتى الميزان ، فإذا ارتفعت قيمة الإنسان عند الله " بالإيمان والأعمال الصالحة " قلت قيمة الأشياء ..

وإذا قلت قيمة الإنسان عند الله بسبب الذنوب والمعاصى ، إرتفعت قيمة الأشياء وزادت الأسعار وعم الغلاء فى جميع الأرجاء ..


فعليكم بالصلاه والأعمال الصالحه حتى ترتفع قيمتكم عند الله وتقل الأسعار ..


ولا ترهبون الناس من الفقر فهذا شغل الشيطان ، فلا تكونوا من جنوده وأنتم لا تشعرون ..


فوالله لو أن هناك فى قاع البحر صخرة صماء ملساء فيها رزق لعبد

لانفلقت حتى تؤتى إليه رزقه ، فالغلاء لا يمنع عنك رزقاً ساقه الله إليك ، فالذى فتح لك فاك لن ينساك


وأستشهد بقول رب العزه فى كتابه العزيز : فى سوره الأعراف الأيه 96

{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ...}


فبالإيمان والتقوى تسعد المجتمعات وتعم عليها النعم والرخاء .  

لاتشغلوا أنفسكم بأسعار صرف العملات ولا بالغلاء .. فالرزق عندالله مضمون ولكن أشغلوا أنفسكم بأسباب الرزق 

وهي : التوبة  و الاستغفار . والصلاه . وكل عملاٍ يقربك إلى الله

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم