للسودان أربعة انهار تجري ..

المشاهدات الفعلية للخبر 👁 Flag Counter









 

.بقلم/ عصام الكدرو...

النيل الأبيض والازرق معا معلوم لدي العالم أجمع وبرغم حلاوة وطعم عذوبتهما  التي حبانا اياها الله إلا اننا مازلنا عطشي لا بابور يدور ولا تربة تنبت بذور برغم خصوبة الارض الولود!!!! ما زاد الوجع اكثر مأسي في دواخلنا المهزومة  من كثرة الخصومة  تلك الطاحنة التي تعتبر كارثة  حربية قذرة  من الكوارث الكونية جعلت للوطن  نهرين اضافتين نهر من دم واخر من دموع اطلاق الرصاص علي الاسر العزل دون تحكيم ضمير  جعل جسم الفرد السوداني اشبه  بغربال ينزف بغذارة شلال دماء  وعيون تزرف  دموع ممزوجة بالأسي وحسرة  فراق الاحبة الي رحمة الله المنتقم الموجود  تلك العيون كالينبوع تتدفق دموع  أغرقت كل من  علي اليابسة هزمت صمود .إختفت قاعدة الثبات. من الوجود.

الحياة والعيش  بالوطن اضحتا عديمتا المعاني لا قيمة لهما البتة جننت عقول شردت عبر خيال بعيد لن تعود في محراب الجنون من هول الصدمة لن تعود هي ويلات الحرب اللعينة  يا ياسادتي لم تكن نزهة او مسلسل درامي ينتهي في ميعاد .كلفة الحرب باهظة التكاايف تحصد ارواح تيتم وترمل تماما كموسم الحصاد الزراعي ولكن الحصاد هنا في استمرار دون مواسم تردعه من التوقف المواطن الذي يمني النفس ان يستظل بظل وجود الأسرة ونفس الاطفال  اليوم اكثر من الاول يتنمي الموت سريعا قبل ان يري كامل اسرته تغتال بكلاش هو الذي دفع ثمنه دون رحمة او حياء ..

.اهل ولاية الجزيرة يحتضرون تستباح في العلن والموت بلا ثمن ينتظرون امر الله العادل الحكم  لم يكن في دواخلهم بصيص من أمل ناهيك من عشم في حماية تزيل المحن ظهورهم مكشوفة وحرمة بيوتهم شراع مفتوحة دون رقيب او حسيب من إين لهم القدرة للدفاع عن انفسهم من تتار لا شرف ولا حتي قيم لهم تمنعهم او تصدهم عن فعل المنكر  قتل النفس عندهم كجرعة ماء يتجرعونها او كحشرة بكل توحش يغتالوها .. من المسؤول ومن الذي صنع وربي وحوش بشرية يعترون موت الناس  فريضة قبل ان يكون نوافل هل من المعقول وهل للعقل ان يصدق تلك امر صادم لم تري ولم تسمع من قبل بما حدث من مجازر يندي لها الجبين ..اليوم الجزيرة ومن قبل وبعد دارفور كأنما القتال لهم بالمرصاد ودائما علي ميعاد كيف يكون بمقدورهم الفرار وهم في كماشة شرسة الانياب.الدائرة مازالت تدور كطاحونة تطحن في حجار .لله دركم اهل السودان من المقدر ومكتوب ماساة الموت لن تبرح وتفارق ذكري الفؤاد ستظل عالقة علي كل وجدان مجروح ستصبح رواية محفوظة في رفوف العقول تنتظر انامل مخرج بارع يروي للعلن تفاصيلها الأليمة عن .ماساة ابادة جماعية وموت مجاني ستمثل علي شاشات العالم قصة تحكي اوجاع  مرارة الحال عن وطن منكوب يتخوف من الزوال......التحايا لشرفاء القوات المسلحة.وحتما دولة القانون تسود والخكم العادل يعود.اللعنة كل اللعنة لمن أشعل هذه الحرب التي ستظل وصمة عار علي الجبين مدي التاريخ اللهم تقبل هذه الدعوة علي كل ظالم ظلم..من اهل السودان انتقم

اضف تعليق

أحدث أقدم