كتب صابر الاسمر
عادل أدهم، واحد من أبرز نجوم السينما المصرية، عُرف بأدواره المتنوعة، خاصة تلك التي تجسد الشخصيات الشريرة. وُلِد في 8 مارس 1928 في حي الجمرك بالإسكندرية. كان والده موظفًا كبيرًا بوزارة الصحة، وكان ينحدر من أصول تركية، وقد أثر ذلك في ملامحه الفريدة التي ميزته عن غيره من الممثلين.
نشأته كانت صعبة بعض الشيء؛ فقد توفي والده عندما كان صغيرًا، وانتقلت العائلة إلى القاهرة. أحب الفن منذ صغره، وشارك في العديد من الأنشطة المدرسية، وبدأ مشواره الفني بمحاولات أولية في الرقص وعروض الأزياء، وظهرت عليه سمات الفنان الطموح الباحث عن الفرصة.
بدأ أدهم مسيرته السينمائية في أواخر الخمسينيات، لكنه لم يحقق نجاحًا يُذكر في البداية. اعتزل لفترة قصيرة، وعاد بعدها بقوة في الستينيات، وقدم أدوارًا جعلته نجمًا بارزًا. اعتمد أدهم على موهبته الطبيعية، واتسمت أدواره بالعمق والانفعال، وأصبحت شخصياته تتسم بالدهاء والمكر، مع تعابير وجهه الثابتة ونبرات صوته الحادة، مما جعله يتربع على عرش أدوار "الشر" في السينما المصرية.
أشهر أدواره
السمان والخريف (1967): جسد دورًا مركبًا لشخصية استثنائية تُعبر عن حالة التمزق بين المبادئ والتناقضات.
حافية على جسر الذهب (1976): أدى فيه دور شخصية رجل أعمال انتهازي يسعى لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الآخرين، وقدم فيه أحد أفضل أدواره.
الشيطان يعظ (1981): جسد شخصية زعيم عصابة ذو شخصية قوية وشريرة، ليقدم للمشاهد جانبًا أكثر قسوةً في عالم الجريمة.
الراقصة والطبال (1984): حيث لعب دور العاشق المستغل، وأظهر براعة في تجسيد شخصية طامعة ومهملة للمشاعر الإنسانية.
قاهر الظلام (1979): قدم فيه شخصية معقدة تصارعها العديد من التحديات، مما أبرز قدراته التمثيلية في تجسيد المشاعر العميقة.
حياته الشخصية
عادل أدهم كان شخصًا كتومًا عن حياته الخاصة، وتجنب الإعلام بقدر الإمكان، ولم يُعرف عنه الكثير فيما يخص حياته العائلية. كان مشهورًا بأناقته ولباقته، واعتبره كثيرون شخصية غامضة.
وفاته
في 9 فبراير 1996، توفي عادل أدهم عن عمر يناهز 67 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا خلد اسمه كواحد من أساطير السينما المصرية.
إرسال تعليق