كتب صابر الاسمر
فعالية "دونت جيف أب" (Don’t Give Up) ،(لا تتوقف )هي مبادرة فريدة تهدف إلى تعزيز الأمل وريادة الأعمال، وتدعم الشباب وتدفعهم لمواجهة التحديات في الحياة، سواء على المستوى الشخصي أو المهني. انطلقت الفعالية في مصر، واستقطبت اهتمامًا واسعًا بفضل رسالتها الهادفة، وأصبحت رمزًا للتفاؤل والإيجابية.
الدكتورة مشتهي طلعت: رائدة الفعالية ومؤسستها
الدكتورة مشتهي طلعت، الطبيبة المتخصصة، هي العقل المدبر وراء هذه المبادرة، إذ بدأت الفكرة من إيمانها العميق بقدرة الشباب على تحقيق أحلامهم، رغم ما قد يواجههم من صعوبات وتحديات. ولدت الدكتورة مشتهي في مصر، وعاشت جزءًا من حياتها في السودان، ما ساهم في تكوين فهم عميق لديها عن الثقافتين وتطلعات الشباب فيهما.
تعرف الدكتورة مشتهي بشغفها الدائم لتشجيع الآخرين ودعمهم، وهي تمتلك تاريخًا في العمل المجتمعي والتنموي. انطلقت فكرة "دونت جيف أب" من وحي تجربتها الشخصية، إذ تؤمن بأهمية الدعم والتحفيز للشباب، خاصة في مراحلهم الحرجة، عندما قد يشعرون باليأس أو الإحباط.
أهداف الفعالية ورسالتها
تهدف فعالية "دونت جيف أب" إلى تشجيع الشباب على المثابرة وعدم الاستسلام. فهي ليست مجرد حدث أو فعالية، بل هي حركة تمكين تسعى لبناء جيل واعٍ وملهم، قادر على تحقيق أهدافه رغم الصعاب. ومن أهم محاور الفعالية:
التدريب على المهارات الحياتية وريادة الأعمال: يتم تقديم جلسات وورش عمل تركز على تعزيز المهارات الحياتية، وتزويد المشاركين بأدوات تُمكّنهم من النجاح في حياتهم المهنية والشخصية.
قصص نجاح ملهمة: تقدم الفعالية قصصًا حقيقية لأشخاص تحدوا الصعاب وحققوا النجاح، مما يشجع المشاركين على الإيمان بقدرتهم على التغيير.
التشبيك والتواصل: تجمع "دونت جيف أب" بين الشباب ورواد الأعمال والموجهين، مما يفتح أمامهم فرصًا لتبادل الخبرات وتكوين علاقات جديدة.
انتشار الفعالية ودورها في المجتمع
أصبحت فعالية "دونت جيف أب" حدثًا سنويًا يجذب العديد من الشباب من مصر والسودان، ويركز على تنمية الطاقات الشبابية وتحفيزها،بشاركة المحاضرين أستاذه مشاعر قمر وأستاذة سارة سعيد وأستاذة سارة التني واستقطب أيضًا وسائل الإعلام المحلية والعالمية. وقد أثبتت الفعالية أن دورها يتجاوز التحفيز المؤقت؛ إذ تؤثر بشكل إيجابي على حياة المشاركين وتمنحهم الأدوات التي تمكنهم من مواجهة التحديات بإصرار.
ختامًا
استطاعت الدكتورة مشتهي طلعت من خلال "دونت جيف أب" أن تحقق نقلة نوعية في حياة الشباب، وأن تقدم لهم دفعة قوية ليؤمنوا بأنفسهم ويواصلوا مسيرتهم.
إرسال تعليق