بقلم : أيمن شاكر
رؤية الحياة تختلف من أعين لأخرى فهي ليست واحدة ، والمشكلة الأكبر التي نواجهها في حياتنا هي أننا لا نعرف كيفية التعامل معها ، فلقد إعتدنا عليها بشكل محدد ولا نحاول تغيرها
بل نظل نتذمر منها ، فإعلم جيداً أن حياتك لن تتغير سوى بيديك .
فلا تكن جادًا في الحياة بصورة مبالغة ، فالحياة تحتاج إلى اللين وبعض لحظات الجنون ، تعامل مع أحزانك بإحترام وأعطها قليل من الوقت ثم انهض مرة أخرى وواجه أهدافك في الحياة وأسعى للوصول إليها ، وكلما حققت نجاح ستشعر بلذة الحياة أكثر .
لقد انتهت خرافة الفلسفات المادية النفعية الإرهابية اللصوصية المضللة والنظريات الفارغة والفرضيات الساذجة والثرثرة المذهبية بلا فائدة عملية .
فقد أثبت الإنسان العادي البسيط الذي يعمل بهمة وإخلاص في مصنعه في ماليزيا أو اليابان أو كوريا أو تايوان ، ويكافح أسوأ ظروف الاحتلال ، ونقص الموارد ، وقلة الخامات وتحكم السوق ، وضعف الاقتصاد ، أثبت أنه يستطيع أن يصنع معجزة علمية وتقنية متطورة.
یا شباب الوطن العربي قوموا إلى الجد والنشاط ، فالزمن يجري بكم إلى الهاوية ولن يعود إذا كنتم كسالى ، فقطار الحضارة مندفع بأقصى سرعة ، وإذا لم تجدوا مكاناً في المقدمة ، فلن تجدوا أمكنة إلا في عربة البضاعة ، والتذكرة لهذا القطار هي الإيمان والعلم والعمل والابتكار والكدح والمثابرة والحوارو، فلنجتهد للعطاء والكرامة والإبداع ، فإن الله تعالى لا يحب الكسالى ، ولا يحب الغافلين ، ولا يذكر المترفين في قرآنه الكريم إلا بالسوء ، فالعلم ميراث عالمي مشترك ، وهو في الكتب والجامعات والطبيعة والكون
فعلينا أن نكتشف القوانين ونبدع النظريات ، ونقيم التجارب ونخترع الآلات ، ونصنع كل الوسائل التي تسبب سعادة الإنسان ، فالإسلام هو
الحل لكل المشاكل ، ولكن ليس الإسلام الشكلي ولا التدين المظهري ، وإنما الإسلام في حقيقته وجوهره ، إسلام العلم والعمل والأخلاق ، إسلام الحرية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والتقدم المعرفي التقني والتطوير الصناعي والقوة العسكرية والأخوة الإنسانية
إسلام الفكر والفعل والمحبة والوحدة البشرية ، إسلام العمران الأرضي والاستيطانى الحياتي الكوني ، رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، هذه الخطوة هي نفسك ، فلابد أن يبدأ كل واحد بنفسه
سنلتقي ان كان فى العمر بقيه
إرسال تعليق