كتبه حازم على ادهم
من الملاحظ أن تلك الثورات لم تثار وتقوم إلا في الدول ذات النظام الجمهوري ، فكانت في تونس و مصر و سوريا و اليمن وليبيا والجزائر ، هذا بجانب سابقة الانهيار العراقي والانهيار اللبناني
ومن الملاحظ أنه لم تقوم مظاهرة واحدة في اي دولة عربية قائمة على النظام الملكي كالمغرب والأردن ودول الخليج حفظهم الله من كل سوء ومن شر الفتن
ومن الملاحظ أيضا عدم قيام مثل هذه الثورات بنمطها المتسلسل في دولة كالعراق حتى الآن وقد سبقت هذه الدول في الشتات وانهيار القوى ، والتفسير الوحيد في النموذج العراقي هو تحقق تلك الغاية المنشودة بأيدي أعداء الأمة ، ألا وهي الانهيار وتفكيك الجيش وإحياء الطائفية ، إلا إذا دب فيها رمق النهوض فلا نشك أننا سنجد مثل هذه التحركات من جديد
ومن الملاحظ أيضا سرعة تعافي دولتان هما مصر والجزائر وعند التمعن والتدبر في أسباب سرعة التعافي من آثار تلك الحركات الفوضوية في هاتين الدولتين نجد دائما الإجابة في قوة الجيش وتماسكه وتحركه بوطنية ومسئولية في حراك البلاد ووحدة أراضيه .
ومما سبق من نتائج أولية نستنتج أن الباعث والمحرك وراء إشعال تلك الفتن في الجمهوريات العربية هو إسقاط الجيوش بتلك الدول ولعل السبب في تركيز أعداء الأمة على إشعال الفتن في الجمهوريات يرجع إلى عامل أساسي وهو وجود نزعة لدى تلك الدول في بناء جيوش قوية ذات جاهزية ، تلك النزعة لا تشعر الكيان الصهيوني بأريحية التواجد خاصة مع خططه المستقبلية وما قد يحدثه الزمن من تغيرات في التعامل على الأرض سواء سياسية أو عسكرية .
لذلك لابد من أن نعي تلك الدروس ونستفيد من أخطاء الماضي حتى نحافظ على الحاضر ونبني المستقبل
إرسال تعليق